عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

حاولت جاهدًا أن أفهم مقاييس النجاح والفشل بالنسبة لأهل الفيسبوك.. وللأسف وصلت إلى حقيقة مؤكدة غير قابلة للشك أو الجدل أن الفوضى والجهل هما المقياس الأول والأخير.

تجد وبكل أسف عيل أخرق فاشلًا فى حياته لا يعرف من النجاح إلا اسمه، يسعى لتحويل نفسه إلى علامة فى كل الأمور ويصل الجهل والحماقة بهولاء عندما تجدهم ينتقدون أشخاصًا حققوا من النجاح والعلم ما لا يحلمون  بتحقيقه لو أمد الله فى عمرهم مئات الأعوام.. ويحلل هؤلاء كل الأمور على طريقة أهل الفتوى الذين يحرمون الحلال ويحللون الحرام وما أكثرهم منذ فوضى 25 يناير والتى أفرزت الكثير والكثير من الخبراء والذين أفسدوا حياتنا من خلال انتشارهم على الدكاكين الفضائية وأرهقوا عقولنا بتحليلات عسكرية وأمنية واقتصادية ورياضية خبراء زمن حمو بيكا وأفلام السبكى.

وفى الرياضة ما أكثرهم تجد مشجعًا لا يتابع ولا يشاهد وكل مهمته التنطيط فى المدرجات على طريقة الشمبانزى يحلل طرق اللعب وأداء اللاعبين ثم المصيبة الكبرى فى تحليل الأجهزة الفنية، خاصة المدربين الأجانب وللأسف تجد بعض المسئولين يعيرون هؤلاء اهتمامًا خوفًا من الهجوم عليهم.

أقول هذا الكلام بمناسبة الحملات التى يشنها هؤلاء على البعض وكثرت بشدة فى الفترة الأخيرة، وأشهرها حاليًا الحملة المؤسفة من الحاقدين على اللاعب المصرى محمد صلاخ الذى يتعرض منذ فترة لحملة قذرة، ورغم أن كلام هؤلاء لن يقدم أو يؤخر فى مسيرة صلاح الذى فرض اسمه بكل قوة فى الكرة العالمية بصفة عامة لأول مرة فى تاريخ الكرة المصرية، وأصبح معشوق الجماهير الإنجليزية محققًا إنجازات لم يسبقه لها أى لاعب مصرى من قبل.

وقد شن هؤلاء الجهابذة أيضًا هجومًا كاسحًا على مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق برئاسة المهندس هانى أبوريدة عند اختيار شوقى غريب لقيادة المنتخب الأوليمبى.. وعندما حقق المنتخب العلامة الكاملة بالتأهل للأوليمبياد والفوز بكأس الأمم الإفريقية للمرة الأولى فى تاريخه ذهبوا سريعًا إلى طابور المؤيدين، بل إن بعضهم ادعى أنه كان موفقًا عند مساندته لاختيار غريب من البداية.

ورفع هؤلاء اللاعب عبدالله السعيد إلى عنان السماء وقالوا عنه عبقرى، ومن جاور السعيد يسعد، ثم وصفوه بالتعيس وخلافه عندما ترك الأهلى، ومع ذلك استمر اللاعب وقدم مستويات متميزة حتى تعرض للإصابة ثم عاد من جديد وأصبح مطمعًا للجميع قبل أن يجدد نادى بيراميدز عقده، وأيضًا لم يقلل هجوم هؤلاء من اللاعب.

وعندما جاءت لجنة إدارة الجبلاية قالوا الحمد لله خلصنا من مجلس أبوريدة وعندما اصطدمت قرارات اللجنة بأهوائهم واهتماماتهم هجموا عليها مثل التتار وقالوا عنها لجنة أبوريدة، ووصفوا رئيس اللجنة بالفاشل رغم أنهم لو عاشوا عمرًا فوق عمرهم ما حققوا 1% مما حققه هذا الرجل فى حياته الخاصة، وأيضًا تجاهل الرجل كل الكلام وقدمت اللجنة حتى الآن أداء مميزًا وانتظامًا للمسابقات.

ومؤخرًا كان لرئيس نادى الزمالك نصيب من الهجوم والمطالبة برحيله، وهنا لى وقفة وسؤال، أولًا: هل قدم مرتضى لنادى الزمالك ما يستحق بعيدًا عن الحروب الحالية بينه وبين أكثر من جهة؟

والإجابة يعرفها الكثير من الإعلاميين الذين يقودون هذه الحملة والذين سبق وأن تولى بعضهم مسؤلية تغطية أخبار النادى والذى لم يكن يرتقى حتى إلى مستوى الساحات الشعبية، وانتقل مع مرتضى إلى مكانة أخرى مختلفة تمامًا.

وعلى المستوى الرياضى فقد نجح المجلس فى تغيير الصورة تمامًا فى كل الألعاب، خاصة الجماعية منها، وفى  كرة القدم فقد شهدت تغييرات وحصد النادى العديد من البطولات، ثم حدث تعثر نتيجة أخطاء ولا خلاف أن هذه الأخطاء يتحمل المجلس العديد من أسبابها وهو ليس النادى الوحيد الذى يمر بهذه الأمور فنحن شاهدنا ذلك محليًا وبدون تحديد أسماء لأن الكل يعرفها وليست مجالًا للحديث حتى لا يسعى البعض لوضع الهدف من الكلام فى حدود الفهم المتدنى للانتماءات، وأيضًا نراه على المستوى العالمى وآخر مثال أمامنا أن يصل الفارق بين ليستر سيتى بطل الدورى الإنجليزى الموسم الماضى مع وصيفه ليفربول إلى 12 نقطة فى الموسم الحالي.

الأمور أصبحت أكثر من خطيرة وما نراه يوميًا على مواقع التواصل من تراشق وألفاظ تخدش الحياء تحتاج إلى وقفة سريعة وعلاج حقيقى.