عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل

الإرهاب قد يكون مباشرًا صريحًا سافرًا وقد يكون غير مباشر مستتر أو خفى!.. وقد يكون بالكلمة أو بمدفع أو بصاروخ أو بحزام ناسف أو بلغم مزروع.. الانقلابات العسكرية إرهاب- الاحتلال إرهاب.. الاعتداء على أراضى الدولة إرهاب.. السطو على أراضى المواطنين أو محاولته إرهاب.. التزوير إرهاب..الصور عديدة ومتعددة.. ولكن الإرهاب الأشد خطورة وقبحاً هو ما يقوم به بعض الحكام ويبثونه فى قلوب شعوبهم ومنهم أردوغان تركيا الذى نكل بكل من عارضه من شعبه، كما بقادة جيشه!، وكلها بذرائع ملفقة!.. اعتدى على سوريا والعراق وأطلق حماقاته على دول بعينها استغلالًا لظروف تمر بها.. خذلته أمريكا وأذلت اقتصاده وعملته الوطنية كما خذله الاتحاد الأوروبى ولم يأبه بتوسلاته الرامية لانضمامه إليه!.. استغل أردوغان انقسام الشعب الليبى ووجود حكومة مختلف عليها، تشرف على ميليشيات إرهابية تمولها قطر!.. لا توجد أى حدود مشتركة بين تركيا وليبيا، إلا أن أطماع أردوغان أعمته وأغرته بوضع قدم له فيها ليجد لنفسه موقعًا بها ليبحث عن الغاز فى شرق البحر الأبيض المتوسط، وبدهاء ومكر وقع مع السراج رئيس الحكومة الليبية الاتفاقية (الأمنى - البحرى) فى آخر ساعة من آخر يوم من عام 2019!.. أردوغان يمارس إرهاب فى أكثر من دولة واتجاه.. يحارب الأكراد فى العراق وسوريا وفى تركيا نفسها، ويساعد قطر فى عدوانها ويوفر الحماية لها وله فها قوات تركية!.. وهو يقامر الآن بمواجهة اليونان وإيطاليا وقبرص ومصر!!.. ولعل أهم وأدق تحذير هو ما جاء فى رسالة الرئيس السيسى لنظيره الكونغولى من أن تركيا تتحمل مسئولية التدخل العسكرى فى ليبيا.. خيالات وأوهام وتطلعات أردوغان ذرائعيتها القبارصة الأتراك!.. لقد جن جنونه بعد أن وقعت مصر اتفاقية ترسيم الحدود بينها وبين قبرص وإسرائيل واكتشاف الغاز بحدود مصر البحرية، وما يجرى فيها حالياً من بحث وتنقيب أكثر من 70 شركة عالمية.. امتدت وتضخمت أوهامه فغير شعار وزارة خارجيته الذى كان يتضمن نجمتن اثنتين إلى 16 نجمة يحيط بها الجمهورية التركية- وزارة الخارجية! لتشير هذه النجوم إلى الدول التى احتوتها عبر أطلال الماضى!.. على أثر موافقة البرلمان التركى على الاتفاق الأمنى البحرى وإرسال قوات تركية إلى ليبيا، انتفض الشعب الليبى بكل طوائفه وقبائله فى جميع ربوع البلاد رافضًا رفضًا قاطعاً لهذا التدخل وتحرك على الفور البرلمان الليبى فى 4/1/2020 وبإجماع كل النواب أصدر القرارات التالية:

1- رفض المصادقة  على الاتفاقية وعلى  نشرها بالجريدة الرسمية.

2- توجيه تهمة الخيانة العظمى لفايز السراج رئيس لحكومة ووزير خارجيته ووزير داخليته وتحويلها مع كل من أسهم فى هذا الاتفاق (الأمنى- البحرى) إلى النائب العام.

وقبيل هذا الإرهاب ما قام به ترامب الذى خرج على العالم بأحقر صور الإرهاب حينما أعلن القدس عاصمة لإسرائيل ثم نقل سفارته إليها وتمادى فى بجاحة منقطعة النظير بإعلانه أن المستوطنات بالأراضى المحتلة من حق إسرائيل، كما أن لها السيادة على الجولان السورية !.. وفى قمة الايباك AIPAC الأخيرة- لجنة الشئون الأمريكية الاسرائيلية العامة –American Israeli Public Affairs أعلن للحاضرين بزهو بأن إسرائيل لم يكن لها صديق أفضل منه بالبيت الأبيض وأنه على عكس كل سابقيه حقق وعوده بطريقته العلنية المباشرة!.. تلكم عينتان من صور الإرهاب البشع!..