رؤى
هل انسحبت مصر من مشروع أنابيب الغاز القبرصى اليونانى الأوروبى؟، هل إسرائيل احتلت دور مصر؟، لماذا لم تشارك مصر فى اتفاق خط أنابيب الشرق الأوسط «إيست ميد»؟، هل الخط الذى تحدثت عنه الحكومة المصرية بالاشتراك مع قبرص واليونان غير خط إسرائيل قبرص اليونانى؟.
يوم الخميس الماضى وقعت قبرص واليونان وإسرائيل على اتفاق خط أنابيب «شرق المتوسط» (إيست ميد)، لنقل الغاز الطبيعى من منطقة شرق البحر المتوسط إلى أوروبا، الخط بطول 1900 كيلو متر، ويبدأ من ليماسول (قبرص) ثم يتجه جنوبًا إلى المياه المصرية ليمتطى مرتفع فلورنس، وهو نتوء فى قاع البحر المتوسط، ثم يتجه إلى كريت ثم اليونان إلى إيطاليا.
يبلغ طول الأنبوب 1,250 كيلومتر، ويمر عبر مياه تزيد أعماقها على 3,000 متر. وتبلغ قدرة الأنبوب 10 بلايين متر مكعب سنويًا. وسيكون أطول أنبوب فى العالم، ويتوقع أن يتكلف إنشاؤه 15 بليون دولار.
وزير الطاقة الإسرائيلى يوفال شتاينتز، دعا تركيا للمشاركة فى الخط، مؤكدا لرويترز «إذا كانت تركيا ستهتم فالباب مفتوح..ولسنا ضد الأتراك لكننا نساند بشكل كبير جدا مشروع خط أنابيب غاز إيست-ميد».
فى شهر سبتمبر الماضى وقعت مصر وقبرص على اتفاق لإقامة خط أنابيب بحرى مباشر من أجل نقل الغاز الطبيعى من حقل أفروديت القبرصى إلى محطات الإسالة بمصر وإعادة تصديره إلى الأسواق المختلفة. وقال الملحق التجارى لسفارة قبرص فى إسرائيل، إن 4 بنوك استثمارية عالمية تسعى لتمويل إنشاء خط أنابيب الغاز الواصل بين مصر وقبرص بتكلفة مليار دولار.
وترتب على ذلك توقيع مصر اتفاقًا مع إسرائيل لاستيراد 64 مليار متر مكعب من غاز إسرائيل إلى مصر بقيمة 15 مليار دولار على مدى السنوات العشر القادمة.
وقيل إن الحقول الإسرائيلية تقع وسط المنطقة(شرق المتوسط) التى تذهب تقديرات إلى أنها تعوم على بحيرة من الغاز الطبيعى باحتياطات تصل إلى أكثر من 120 تريليون قدم مكعبة. تفوق الاحتياطات المقدرة فى روسيا وإيران وقطر والولايات المتحدة الأمريكية مجتمعة.
اليوم وبعد أن وقعت إسرائيل وقبرص واليونان اتفاق خط الشرق الأوسط، الحكومة المصرية ممثلة فى وزير البترول، مطالبة بتوضيح الموقف، هل خط غاز الشرق الأوسط سيبدأ من إسرائيل وليس مصر؟، هل مصر انسحبت أم أزيحت من الخط؟، ولماذا؟، هل خط «إيست ميد» للغاز غير المسيل، وهناك خط آخر للتسييل فى مصر؟، هل سينقل غاز قبرص واليونان وإسرائبل إلى مصر للتسييل ثم يعاد تصديره إلى أوروبا؟.