رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

هل يختلف التحرش الجنسى الذى يمارسه هؤلاء الأشخاص المُوتورن المرضى تجاه المرأة أو الفتاة تحت أى مسمى رغبة أو استباحة أو هواية أو ذكورة ويبرر لهم من يدعى التدين والورع والتقوى بأن أى امرأة متبرجة -أى لا تلتزم بالزى الذى فرضه هؤلاء على النساء حتى يتم حمايتهن من غرائز وأطماع وشهوات الرجل الذى لا يقدر على كبح جماح شهوته- هي مباحة؟ هذا التحرش الذى يمارسه العديد من الرجال والصبية تجاه النساء جهاراً دون محاسبة حازمة من المجتمع وحتى تجاه المرأة التى ترتدى ما يسمى بالزى الإسلامى بينما العالم من حولنا يصدر إحصائيات سنوية عن تزايد معدل التحرش داخل مصر وفى البداية كنا نرفض تلك الإحصاءات وهذه البيانات التى تسئ إلى الرجل المصرى أكثر مما تسئ إلى المرأة إلا أن مع تزايد حالات التحرش التى يتم الإعلان عنها عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل ويصل الأمر إلى تهديد الفتيات والنساء من قبل أهل المتحرشين نجد أننا علينا واجب تجاه هذا المجتمع وهو أن تكون هناك قوانين صارمة ورادعة لهؤلاء تصل إلى السجن مدى الحياة وهو ما سوف يصدر من قرارات فى أروقة الأمم المتحدة لأن هذا أقصى ما تستطيع أن تفعله وأضيف أن يتضمن القانون المصرى علامة توضع فى بطاقة الرقم القومى وجواز سفر السيد المتحرش لتكون وصمة عار مدى الحياة تمنعه من السفر ومن العمل ومن الانتخابات حتى لا نجد مسئولاً يتحرش بالمواطنات مستغلاً سلطته وموقعه....هذا من جانب أما الجانب الآخر فإن الأسرة والأم والأب مع التعليم والإعلام عليهم دور كبير فى شرح عواقب التحرش والجرم الذى يقوم به هؤلاء المتحرشون المرضى مع التأكيد على القوانين التى لم يصدرها حتى الآن مجلس النواب ولم تفعل وإنما هى مناقشات وجلسات ومكافآت ولا عزاء للمرأة المصرية أن تكون هذه صورتها فى العالم وحالها فى بلدها بعد كل ما قدمته من إنجازات وبطولات طيلة الأعوام والعقود السابقة ...

إن التحرش الجنسى هو صورة أخرى لذلك التحرش السياسى الذى تباركه أروقة وأجهزة ومنظمات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان بداية من التحرش الأمريكى بالعراق وسوريا واليمن ومصر التى حماها وحفظها الله وجيشها وشعبها ورئيسها وأخيراً ليبيا التى تحارب فيها الآن جيوش مرتزقة لعدة دول أوروبية وأمريكية وداعشية ممولة من بلدان عربية وأجنبية حتى إسرائيل وصلت إلى هناك ثم جاء دور تركيا لتكون فى مواجهة مع الجيش المصرى بمباركة أمريكية دولية والمدهش والعجيب أن يكون هناك صمت من العديد من الدول العربية ولكأنهم يباركون ذلك التحرش الدولى تحت مرأى ومسمع العالم المتحضر كما يدعون، ذلك العالم الذى يذبح ويقتل من يراه يهدد استقراره وأمنه واقتصاده وسطوته السياسية فلا عجب أن يذُبح«صدام» و«القذافي» و«سلماني» و«بن لادن» و«البغدادي» لا فرق بين رئيس دولة ورئيس عصابة أو جماعة إرهابية المهم أن التحرش السياسى يتم دون أى محاسبة من أى جهة أو منظمة دولية لحقوق الإنسان كما يدعون ... والأكثر والأشد ألماً أن يصمت العرب عما يحدث لبلادهم وأهلهم وحكامهم ويسكت الغافون ويغمضون أعينهم وهم يتابعون أخبار أوطانهم وهى تستباح وتقسم وتنتهك أعراضها بدعوى الحريات أو الديمقراطية أو الثورية ... يا أمة الإسلام خلص فيكِ الكلام ... هكذا شدى عبد الله الرويشد 1990 عندما احتل صدام الكويت .. هناك وحينها انتهت عبارة وحلم ما يسمى الأمة العربية ... إن التحرش الجنسى ما هو إلا الوجه الآخر للتحرش السياسى الأول تدينه المنظمات والهيئات والثانى تباركه وتؤيده ... ونحن نمضى ندفع ثمن خسة وندالة الغريب والقريب .