عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

 

 

 

لماذا لا نحوّل التصويت فى الانتخابات من الورقى إلى الالكترونى ونبدأ بالتصويت فى الخارج، وكل الناس هناك عندها موبايلات موصولة بالإنترنت ولديها إيميلات وواتسابات وهذا سيكون مفيدا فى أن تلحق مصر ركْب الوَرْقنة الالكترونية وهو مصطلح بدرانى اخترعته يعنى بتحويل الورقة من ماهيتها الورقية الحسية إلى ورقة الكترونية بصرية وبذلك نوفر نفقات اللجان فى الخارج وفتح السفارات والقنصليات وإرسال اللجان وأطنان الأوراق معها والفرز والعد والارسال والاعلان، بمعنى أننا سنقضى على «سبُّوبة الانتخابات» فى الخارج وبدلات السفر الدولارية والفنادق الفارهة وتذاكر الطيران الغالية، وسيقول قائل: وما أدراك أنه هو الذى سينتخب ..نعم سيكون الشخص ذاته لأننا سنُحْكم برنامجا يضمن أن التصويت لن يكون إلا برقم جواز سفره المصرى وبصورته على برنامج يتيح له أسماء المرشحين ويختار وهو فى بيته أو عمله على جهاز الكمبيوتر الشخصى أو الهاتف الذكي.. يختار من يشاء ثم يرسل اختياره الى اللجنة المشرفة على الانتخابات صوتا وصورة، فلا مجال للتزوير، كما أن هذا التصويت الالكترونى سيتيح للمصريين فى الخارج سهولة التصويت ويشجعهم على ذلك، فلن تكون هناك لجنة فى كل ولاية أمريكية مثلا فمن هذا الذى سيسافر آلاف الكيلومترات حتى يدلى بصوته فى نيويورك أو واشنطن أو غيرها من المدن الكبرى؟ أليس من الأسهل أن يصوّت من بيته لنقرأ اختياره- فى اللحظة نفسها- بالقاهرة؟ وقد يشكك مشكك ويضع العراقيل لأن هذا التصويت الالكترونى سيقضى على بدلات سفره الدولارية والفسحة فى بلاد الله على نفقة هذا الشعب، نقول له: لقد جربنا فى مصر التنسيق الالكترونى لطلاب الثانوية العامة وغيرهم ونجح وهو مستقبل الطالب دون أخطاء  تذكر، وتم عقد امتحانات بالكليات الطبية على مستوى الجمهورية الكترونيا ونجحنا فى ذلك ،فكيف لا نطبقه فى التصويت الانتخابى ونبدأ بالخارج؟ فإن نجح طبقناه بالداخل بالرقم القومى مع وجود الورقى لمن أراد .. لقد كان أحد الزملاء الألمان الذين عملوا معى بجامعة الامارات العربية قبل سنوات يصوّت فى انتخابات بلده ألمانيا وهو فى الامارات إلكترونيا، وغيره ممن شاهدتهم يرسلون خطابات بريدية أو إيميلا وتنتهى معاناة الناس وسفرهم الطويل نحو لجان العاصمة، أليس من المضحك ونحن فى هذا القرن الحادى والعشرين أن نحرم معظم طلبة الجامعات المصرية من المشاركة فى الانتخابات والاستفتاءات لأن عليهم أن يسافروا إلى دوائرهم الانتخابية لينتخبوا أو يستفتوا؟ ثم ماذا سنفعل فى انتخابات المحليات؟ هل ستأخذ كل لجنة أطنان الورق بأسماء المرشحين لكل لجنة بالخارج وكم سيكلف هذا؟ ومن المصرى المهاجر الذى لديه وقت ليقرأ أوراق المرشحين بالقوائم والفردي؟ وربما يقول قائل إن اللوائح والقوانين تمنع غير التصويت الورقى .

ويقينى أن الأستاذ الدكتور على عبدالعال رئيس المجلس ومجلس النواب الموقر كفيل بشرْعنة الصحيح وتقنينه قبل الدعوة لانتخابات الشيوخ والمحليات والبرلمان.. وهذا التشريع سيخدم عشرة ملايين مصرى بالخارج ويزيد من ربطهم بأحداث بلدهم مصر ،  الكون تغيّر فهل نسرع فى ركب التطور أو نتخلف ؟... سيجيب البرلمان ولجنة الشئون الدستورية والقانونية به واللجنة العليا المشرفة على الانتخابات سيجيبون عن هذا السؤال؟

• خاتمة الكلام

أريدك فيما تبقَّى من العمر

لم يبق إلا انتهاءْ

[email protected]