رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تواجه مصر منذ ما يقرب من 10 سنوات تحديات كبيرة فى مختلف المجالات والأصعدة وجميع الاتجاهات على رأسها الاقتصاد والأمن الداخلى والحدود ومحاربة الإرهاب.. والأمن القومى.. وتتبنى القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى سياسة البناء وتحسين وتوطيد العلاقات مع معظم دول العالم.. وكذلك العودة إلى أحضان القارة الإفريقية التى أهملناها كثيرًا وتركنا الفرصة للكثيرين لاختراقها وتهديد مصالحنا بطرق غير مباشرة.

والساعات الأخيرة أخذتنا إلى ما يمكن أن نطلق عليه التحدى الأكبر بعد ما ضربت تركيا بكل القوانين والشرعية الدولية عرض الحائط وحصل رئيسها الموتور أردوغان على موافقة البرلمان على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا  وهو ما يعد تهديدًا مباشرًا للأمن القومى المصرى.

اجتمع الرئيس السيسى فورًا بمجلس الأمن القومى المصرى وبحث جميع التدابير والإجراءات لمواجهة هذه الخطوة التصعيدية من جانب تركيا التى أعلنت تحديها للعالم أجمع وعدم اكتراثها بكل الرسائل التى تم توجيهها من قبل بعض زعماء العالم. 

ولم تخف مصر دورها مؤخرًا فى دعم الجيش الوطنى الليبى الممثل الحقيقى للمواطن الليبى والمدافع الرسمى عن حقوقه وحدود الوطن.. وتفرض الظروف الأخيرة ألا يقف الأمر فى الأيام المقبلة عند الإعلان عن هذا الدور والتأكيد أن ليبيا خط أحمر وأنها العمق الاستراتيجى والأمن القومى الذى لا يمكن التفاوض عليه أو التنازل عنه بالنسبة لمصر.. بل سيتعداه إلى رد فعل قوى وصادم وعنيف لكل من تسول له نفسه أن يهاجم ليبيا عسكريًا ويحاول زعزعة استقرار مصر..

والمؤكد أن تركيا ورئيسها المتهور المغرور أردوغان الذى يعيش فى أوهام وخيالات يتجه بالسياسة الخارجية التركية إلى كارثة بسبب عشقه لجماعة الإخوان الإرهابية التى يمكن بسببها أن يضحى بأى شىء حتى إذا كان الثمن استقرار تركيا.. المؤكد أيضًا أن وضع البرلمان التركى أمام خيار التدخل العسكرى فى ليبيا  وهو ما تمت الموافقة عليه سيكون بداية النهاية لأردوغان.

ولم تنتظر الخارجية المصرية بل وجهت إنذارًا شديد اللهجة لأنقرة بأن إرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا سيشعل المنطقة وسيكون لهذا التدخل عواقب وخيمة وسيعض أردوغان أصابع الندم!

[email protected]