رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صكوك

منذ عشرين عاما أتابع اتحاد العمال ومازالت الطرق التقليدية هى المتبعة فى اختيار قيادات لم ينتخبهم العمال يتم الزج بهم إلى مجلس الإدارة.

فى عصر مبارك كانت قيادات اتحاد العمال أعضاء بالحزب الوطنى ولا مفر من اتباع مصالح الحزب حتى ولو على حساب العمال فى مقابل مكاسب سياسية.. ولم يقدم الاتحاد للعمال شيئا يذكر مما اضطر العمال إلى التواصل مع كيانات حقوق العمال لأخذ حقوقهم بعيدا عن الاتحاد الحكومى وظهرت النقابات المستقلة تحارب من أجل الحصول على شرعيتها الكاملة والاعتراف الحكومى بها.

اتحاد العمال كان حزبًا وطنيًا فى عصر مبارك وكان أيضا اخوانيًا وقت حكم الإخوان.. ومازال يجلس على كل الموائد ولكنه لم يجلس يوما على مائدة العمال التى أنشئ من أجلها، مدعيا انه يجلس على مائدة الوطن.

اتحاد العمال لا يخشى العمال ، ولا يتحرك مطلقا لصالح العمال إلا من خلال الريموت كنترول أو عندما يشعر بارتفاع كعب النقابات المستقلة.

مازالت النقابات المستقلة هى مصدر القلق الوحيد لهذا الاتحاد العريق، والسر انه غير متفاعل مع العمال ولم يخرج يوما من عباءة السلطة كما تدعى قياداته فى الإعلام لتحقيق مكتسبات العمال وإنما يظل أسير المصالح الشخصية.

اتحاد العمال يهتم بالإعلام والصحافة وينشئ صحفًا ووسائل إعلامية خاصة به وجامعة عمالية للاستثمار والأندية للترفيه مع ضخامة أمواله ولم يفكر فى إنشاء مصانع لتشغيل العمال الذين فقدوا وظائفهم ولا يفكر فى إنشاء صندوق لدعم العمال المشردين وترك الأمر للحكومة التى أنشأت صندوق طوارئ العمال.

أظن انه جاء اليوم الذى يجب أن يتغير فيه قانون المنظمات النقابية ويتم اختيار قيادات العمال بالانتخاب من قيادات انتخبها العمال فى اللجان النقابية.. اظن انه جاء اليوم الذى يجب أن يتم فيه ترك اتحاد العمال للعمال والتعامل معه بحياد مثل أى منظمة حقوقية عمالية أخرى. التعددية النقابية ليست خطرا ولكن الخطر الحقيقى هو انشغال من يمثل العمال بالتمثيل على العمال.

[email protected]