رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«طأطأ وريكا وكاظم بك» فيلم كوميدى لـ«كمال الشناوي» و«نجاح الموجي» و«جالا فهمي» وإخراج«شريف شعبان» عام 1992، فى هذا الفيلم الذى هو أحد أفلام مرحلة الاقتباس من الأعمال الأجنبية فيلم «حدوتة قبل النوم» لأن مناخ الفيلم وشخصياته بعيدة جدًا عن البيئة المصرية. عُرضَ الفيلم لقصة النصاب الوسيم والذى يسانده النصاب الكبير ومعهما المرأة الجميلة اللعوب وهو ما تم إعادته فى فيلم ربع دستة أشرار بصورة مقاربة لعمليات النصب التى يكون الرجل فيها وسيمًا يملك مهارات الكلام والغزل والدهاء والمكر الكوميدى الذى يجعل المشاهد يحب النصابين بل ويتعاطف مع سرقاتهم واحتيالهم وكذبهم وخداعهم وفى الفيلم الأخير «الفلوس» للنجم «تامر حسني» و«خالد الصاوي» و«زينة» نجد أن قصة الفيلم كتبها المطرب «تامر حسني» وأخرجها المخرج «سعيد الماروق» وكان «أحمد السقا» و«مى عز الدين» ضيفي شرف على العمل الذى ما هو إلا إخراج ومشاهد أكشن وحركة وموسيقى تصويرية ونقلات فنية قصيرة وحوار بسيط جدًا وحبكة مكررة عن سرقة بنك أو نقود من بنك وتوقيع مشترك ما بين النصاب «خالد الصاوي» والمرأة الغامضة اللعوب الغنية «زينة» وزميلتها التى تعمل بالبنك الممثلة التونسية الجميلة «عائشة بن أحمد» بينما يلعب «تامر حسني» دور الدونجوان ذى العضلات والدهاء والأناقة ولم يغن تامر أى اغنية فى الفيلم ولكأنه يطالبنا كجمهور أن نتعامل معه من منطلق أنه ممثل فقط وليس ممثلًا شاملًا يغنى ويمثل ويضرب ويطارد بالعربات بل ويكتب أيضًا أفلامًا على الطريقة الحديثة.. لا توجد أى رسالة فنية فى هذا العمل اللهم أن النصب وسيلة مربحة وجيدة وسهلة للحصول على النساء والأموال والسفر والتنقل بين مصر ولبنان والنصب على عصابات المافيا فى العالم أجمع والنجاة من الموت والعقاب والسجنـ، بل إن الشهادة الجامعية التى حصل عليها تامر يضعها صورة على الشهادة الجامعية التى حصل عليها تامر يضعها صورة على جميع الملابس الداخلية له لتذكره أنها ليس لها أى قيمة أو معنى إلا هذا المكان وتلك المكانة... بينما النصب والاحتيال هما سلاحه ليكون له تواجد فى الحياة وينتهى الفيلم بأن تحصل المرأة الجميلة وصديقتها على 20 مليون دولار لا نعرف كيف جمعتها فى تلك السن الصغيرة ويعود الثنائى النصاب تامر وخالد إلى حياة اللعب واللهو والنصب على النساء مستغلين وسامة ودهاء الشاب تامر وحنكة وخبرة خالد.

لم يتضمن الفيلم عبارات خارجة أو مشاهد سيئة أو فاضحة وإنما غلب عليه الطابع الكوميدى فى مواقف بسيطة جدًا ومكررة ومعادة لمحمد سلام الذى لم يبدع ويظهر جميع طاقاته وإنما استسلم لحوارات وإفيهات معادة ومكررة ولم يكن للكاتب محمد عبد العاطى تواجد حقيقى لأن القصة ضعيفة جدًا والحبكة بسيطة ومعادة وإنما كان للاخراج والنقلات والتصوير العامل الرئيسى فى خلق حالة من التشويق والإيقاع السريع المتلاحق لمعرفة النهاية المعروفة مسبقًا حتى وإن كانت هناك بعض مشاهد الإثارة والضرب بين سيف أو «تامر حسني» و«خالد الصاوى» على سطح معدنى لإحدي ناطحات السحاب ببيروت ليلًا والمطاردة للعربات فى ميناء بيروت... ما عدا هذا فإن الفيلم فى مجمله بسيط وسطحى ولا يحمل أى صراعات أو تيمات أو رسائل إيجابية وإنما هو دعوة للمزيد من الفساد ومن النصب والاحتيال... ومع هذا حقق فى اليوم الثانى فقط 14 مليون جنيه لأنه يحمل اسم تامر وزينة وخالد... وأغنية حلو المكان لم تكن ضمن الفيلم وليس لها أى مكان فى السيناريو والسياق ومع هذا صُورَت كأنها ضمن العمل وذلك من باب الترويج والتسويق للفيلم.. إنها سينما جديدة وليست متميزة وإنما تعبير عن حالة فراغ وضياع وانعدام لمفاهيم وقيم الحب والإخلاص والصداقة والأمانة... الفلوس من «إسماعيل يس» لـ «تامر حسني» يا قلبى احزن واحزن.