محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف استطاع فى فترة وجيزة لا تتعدى الشهر أن يكسب أرضية شعبية سريعة بسبب نزوله للشارع بصفة مستمرة وخاصة فى أزمات المطر مثل أزمة قرية أبيس الثانية التى غرقت بعض شوارعها خلال نوة الأمطار الغزيرة الأسبوع الماضى ما أثر على خروج المواطنين لأعمالهم وسط استياء شديد. ولكن المحافظ تصدى للمشكلة ولم يجلس بمكتبه وهرع إلى القرية وقد صاحبه فى جولته اللواء سامى غنيم مدير أمن الإسكندرية الجديد وهو أيضاً شخصية محترمة جادة فى عملها منذ اليوم الأول لتوليه المسئولية. وبكل شجاعة التقى المحافظ ومدير الأمن أهالى قرية أبيس الثانية وتحدث الشريف معهم ووعدهم بحل المشكلة فورا وعدم تكرارها مرة ثانية. وأعطى تعليماته للواء محمود نافع، رئيس هيئة الصرف الصحى، بإزالة مياه الأمطار وعلاج أسباب تراكم المياه ثم حول المحافظ الجلسة لحوار كامل عن مشاكل المنطقة وطلبات الأهالى، وتحولت إلى جلسة شبه عرفية تسودها المحبة ما أسعد أهالى قرية أبيس.
حقيقة تكرار نزول المحافظ للشارع وجولاته المستمرة بالأسواق والمناطق العشوائية أعطى انطباعاً لدى الشارع بأن مسئولى المحافظة يتابعون كل صغيرة وكبيرة ويعملون على حلها.
أيضاً اهتمام الشريف بالكورنيش منع مخالفات كثيرة وحملات الإزالة للمخالفين جعلت الكل يخشى حجب الرؤية عن المواطنين ويلتزمون بالقانون، خاصة أن اللواء جمال رشاد رئيس الإدارة المركزية للسياحة والشواطئ كان جاداً فى تطبيق القانون بالإزالات التى تعوق الرؤية وشاهدها أهل الإسكندرية.
وهناك رؤية مستقبلية جديدة طلبها المحافظ من جمال رشاد ستتضمن شواطئ مجانية جديدة تصبح متنفساً للغلابة غير القادرين على دخول الشواطئ الخاصة. حقيقة المحافظ رغم أن إدارته مختلفة وأسلوبه مختلف فى إدارة المحافظة إلا أنه أعطى صلاحيات لنائبيه خاصة الدكتور أحمد جمال الذى يمثل المحافظ فى كثير من اللقاءات بدلاً منه، وكذلك الدكتورة جاكلين عازر، وأيضاً أعطى صلاحيات للواء حمدى الحشاش سكرتير عام المحافظة الخلوق، واللواء محمد عبدالوهاب السكرتير المساعد.
ننتظر الكثير من اللواء محمد الشريف لما فيه صالح البلاد، ولا ننسى أن نبرز مجهودات هيئة الصرف الصحى التى منعت غرق المدينة.
نقيب الصحفيين بالإسكندرية