رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هاجت إسرائيل وأمريكا على المحكمة الجنائية الدولية عقب إعلان قرارها بفتح تحقيق فى جرائم الاحتلال الإسرائيلى على أرض دولة فلسطين المحتلة وخاصة بعدما صرحت رئيسة الادعاء فى المحكمة الدولية بأن لديها قناعة بأن جرائم حرب قد ارتكبت أو ترتكب فى الضفة الغربية بما يشمل القدس الشرقية وقطاع غزة.

ورحب وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى بإعلان المحكمة بعدما يقرب من خمس سنوات على بدء الدراسة فى الحالة المعروضة عليها وأضاف بأن ذلك يوم أسود فى تاريخ إسرائيل وانتصار للعدالة والحق الفلسطينى.

وفى المقابل قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو (إن هذا يوم أسود للحقيقة والعدل) معتبرًا القرار باطلًا، ووصف المحكمة بأنها أداة سياسية موجهة ضد إسرائيل وسار وزير الخارجية الامريكى مسار إسرائيل قائلًا: (إن الولايات المتحدة لا تعتقد ان الفلسطينيين مؤهلون كدولة ذات سيادة وان أمريكا تعارض بكل قوة هذا الاجراء وأى إجراء آخر يحاول استهداف إسرائيل دون وجه حق.

بينما رحبت الجامعة العربية بالقرار قائلة إنه الأكثر إلحاحًا فى ظل ما تتعرض له فلسطين من جرائم حرب بما فيها الاستيطان غير المسبوق وإن المحكمة مختصة بنظر جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية.

نعم.. إن المحكمة الجنائية الدولية مختصة بنظر الجرائم ضد القانون الانسانى الدولى بعد اعتماد البروتوكولين الملحقين باتفاقيات جنيف وبموافقة مندوبى ١٠٢ دولة على البروتوكولين فى ١٠ يونيو ١٩٧٧.. ويعتبر البروتوكول الأول انتهاكات القانون الإنسانى الدولى تدخلًا فى اختصاص المحكمة الجنائية الدولية إذ أورد فى ذلك البروتوكول ما يفيد اختصاصها بالنضال ضد الاستعمار والاحتلال الأجنبى مثل احتلال إسرائيل للأراضى الفلسطينية ومحاكمة مجرمى الحرب عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الانسانى الدولى حسبما ورد فى المادة ٨٥ من البروتوكول الأول عن حظر وادانة جعل السكان المدنيين أو الأفراد المدنيين هدفًا للهجوم والقيام بهجوم عشوائى يصيب السكان المدنيين أو الأعيان المدنية وكذلك قيام دولة الاحتلال بنقل بعض سكانها المدنيين إلى المستوطنات فى الأراضى التى تحتلها أو ترحيل أو نقل كل أو بعض سكان الأراضى المحتلة وشن الهجمات على الآثار التاريخية وأماكن العبادة والتى تمثل التراث الثقافى أو الروحى للشعوب.

وتلك كلها بعض انتهاكات القانون الإنسانى الدولى التى ارتكبتها إسرائيل فى حق الفلسطينيين فى الضفة الغربية وغزة واستيلاؤها على الحرم الابراهيمى ومضايقاتها للمسلمين فى المسجد الاقصى واقتحامه المستمر بمجاميع المستوطنين الاسرائيليين فضلًا عن جريمتها الكبرى بالاستيلاء على القدس وإعلانها عاصمة لدولة إسرائيل ضد كل القرارات الدولية بالوضع الخاص للقدس وخاصة القدس الشرقية وكلها انتهاكات ضد القانون الإنسانى الدولى ممثلا فى اتفاقيات جنيف لعام ١٩٤٩ والبروتوكولين الملحقين بها فى ١٩٧٧.

وإذا كان رئيس وزراء إسرائيل قد وصف القرار الجديد للمحكمة الجنائية الدولية بأنه يوم أسود فإننا ندعو الله أن يديم عليه وعلى إسرائيل سواد أيامهما جزاءً وفاقًا على جرائمهما فى حق فلسطين والفلسطينيين.