رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعددت الأسماء والشيطان واحد، من القاعدة إلى داعش ومن النصرة إلى حسم، كلها قبعات بألوان مختلفة على رأس شيطان واحد وهو الإرهاب الذى يريد أن يدمر الدولة الوطنية ويملأ الأرض فسادًا، ووراء هذا الشيطان شياطين كثر يخططون ويمولون ويحركون هذا الشيطان.

والشياطين ليس لهم سلطان على الذين يحبون أوطانهم ويؤمنون بها.

فكيف يأتى هذا الإيمان بالأوطان وحبها؟

إنه الوعى الوطنى الذى يتولد ويتكون بالمعارف التراكمية من مؤسسات التعليم والمؤسسات الدينية والإعلامية فكل هذه المؤسسات عليها واجب وطنى أن تُكون هذا الوعى الوطنى وأن تكوّن كتلة صلبة يصعب اختراقها بل يستحيل التسلل إليها.

فمن غير المنطقى أن يتم مواجهة هذا الشيطان فى الميدان ونترك هؤلاء الذين يدعون الناس لاتباع الطريق غير السوى وأن يترك الوعى الوطنى الذى يكون الكتلة الصلبة القادرة على مواجهة هذا الشيطان.

فالفكر المتطرف لا يمكن مواجهته إلا بفكر معتدل ولا يمكن لهذا الاعتدال إلا أن يكون عبر وسائل الإعلام والتعليم والقوى الناعمة والمؤسسات الدينية.

ولابد أن تتحد الرؤى فى هذا المجال وإن اختلفت الأساليب فإن كان الهدف واحدًا مهما اختلفت الأساليب أو نقاط البدايات فسوف يصل الجميع إلى نقطة الهدف.

والتاريخ دائمًا يذكرنا أن الأمم لا يمكن هزيمتها من الخارج بل تكون هزيمتها من الداخل.

فمهما كانت حراب هذا الشيطان حادة فإنها لا يمكن أن تخترق الكتلة الصلبة للشعوب مهما طال الزمن.

فبالوعى الوطنى نستطيع أن نواجه كل هذه المخاطر مع مواجهة الميدان.

وليعلم الجميع أنه مهما تعددت الأسماء فالشيطان واحد وهو الإرهاب.