رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الهامش

 

(1) مصل الأنفلونزا علاج وقائى ومهم جدا لكثير من الناس وبصفة خاصة مع الأطفال مع بداية الشتاء وخاصة مرضى الحساسية الصدرية , لكن وزارة الصحة  تأخرت هذا العام فى طرحه للمواطنين حتى الأسبوع الأول من الشهر الحالى (ديسمبر ), ما أدى إلى معاناة كثير من الأطفال بسبب انتشار الأنفلونزا بشكل مخيف خلال الأيام الماضية, وأعراضها  كانت قوية ولا تستجيب للعلاج بسهولة , طبيًا معلوم أن المصل بيحقن فى الدم ويحتاج من ١٥ إلى 20 يومًا حتى  تجهز مناعة الجسم كى تواجه الفيروس وهذا لمن سبق له استخدامه, بينما من لم سبق له أخذ المصل سيحتاج  جرعة تنشطية أخرى بعد شهر, وكان من الطبيعى والمعتاد سنويًا أن المصل يتوافر خلال شهرى سبتمبر أو أكتوبرعلى الأكثر,لأن فترة الفيروسات المسببة للأنفلونزا تنشط فى التقلبات الجوية خلال شهرى نوفمبر, وديسمبر وهى فترة تغيير الفصول, وعلى ذلك أصبح التطعيم الآن غير ذى جدوى فمن سيحصل عليه الآن سيفيده فى شهر يناير ,أى بعد انتهاء موسم الفيروسات المسببة للانفلونزا..الغريب أن الأمصال التى تم توافرها, مكتوب عليها تاريخ تصنيعها فى شهر يونيو الماضى, فما سر تخزينها  لشهور ثم طرحها بعد موعدها المناسب, وما سبب عدم صدور توضيح من وزارة الصحة ؟

(2)  مرضى الغدة الدرقية وذووهم يواجهون ظروفًا مأساوية منذ ستة شهور بسبب النقص الحاد فى أدوية علاج المرض، خصوصاً دواءى «يوثيروكس» و«التروكسين» اللذين يعتبران بديلاً تعويضياً للهرمونات التى تفرزها الغدة الدرقية فى الجسم، فيحسنان من وظائفه، خاصة بعد استئصال هذه الغدة لظروف طبية. بل لجأ البعض إلى البحث فى المحافظات المجاورة أملاً فى الحصول على الدواء، وبعضهم لجأ إلى السوشيال ميديا طلباً للمساعدة فى توفير الدواء حتى لا تسوء حالة المريض، الذى يتعرض لمضاعفات خطيرة تتمثل فى نقص فى الوزن، والشعور بالخمول الشديد، وعدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية، مع إسهال، وجفاف الجلد، وقد يؤدى عدم تناول الدواء لفترات طويلة فى بعض الأحيان إلى جلطات فى المخ والقلب، وتكون مياه حول الرئة. علما بأن هذه الأدوية لا يوجد لها أى بدائل أخرى فى مصر، عكس أدوية الضغط والقلب التى لها بدائل كثيرة،  تلك أدوية تعويضية لا يستطيع الإنسان الاستغناء عنها، ولا أفهم لماذا تتجاهل وزارة الصحة تلك المعاناة ؟وأين الإدارة المركزية للشئون الصيدلية المنوط بها حل أزمة نقص الأدوية ؟ وما حقيقة أن المواد الخام موجودة  بالمطار لكنها معطلة بسبب إجراءات الجمارك  التى تحتاج وقتًا طويلًا ؟  ولماذا لا يخرج مسئول من الوزارة يطمئن  الناس أن هناك أزمة ونعمل على حلها ؟

(3)  لاشك أن المبادرات الصحية الرئاسية التى تم تنظيمها خلال الأشهر الماضية ونفذتها وزارة الصحة, ومنها حملة 100مليون صحة للقضاء على فيروس سى والقضاء على قوائم انتظار العمليات الجراحية, ومبادرة الكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم لطلبة المدارس, ومبادرة صحة المرأة وغيرها, جهد محمود للدولة التى وفرت الإمكانات المادية والبشرية لذلك بينما , نفس الوزارة تعجز عن توفير مصل واقى فى موعده دون سبب أو توفير دواء هو بمثابة أكسير الحياة لمريض يظل فى حاجة لذلك الدواء طوال حياته, فإنه أمر يحتاج لحل عاجل, وأن تقوم الوزارة بمسئوليتها التى خولها لها القانون.

[email protected]