رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بناء الإنسان المصرى وتحريره يتطلب ثقافة جديدة تنقل إلينا حضارة القوة المستنده إلى العلم، وتدخل مبادئ العقلانية الغربية فى اُسلوب حياتنا وذلك لاستيعاب الحضارة الغربية الحديثة والتفاعل معها بطريقة منتظمة ومنهجية، فكما نسعى ونتقبل منتجات وإبداعات العقل الغربى من أجهزة ومنجزات تكنولوجية فيجب أن نتقبل السلم القيمى والميكانيزم العقلى والأسس الفكرية والثقافية التى أنتجت تلك الإنجازات التقنية والمادية، فيجب علينا تطبيق نظام الحياة والقيم الغربية لاقترانهما الوثيق بالتقدم، ويتم ذلك بالدخول فى مقارنات موضوعية مع المجتمعات المتقدمة لتحفيز المجتمع للارتقاء بنشاطاته ليماثلها مما يؤدى الى تنمية ارادتنا وعزيمتنا لنحيا حياة السادة لا حياة العبيد، فلن نستحق الحياة الكريمة دون ان نؤدى ضريبتها من الكد والعمل دون تهرب أوتحايل، وعلى الثقافة إيقاظ الناس من حلم الرخاء دون بذل جهد ومطالبتهم بأن يعملوا ليأكلوا وأن الواجبات ينبغى دائمًا أن تسبق الحقوق.

وعلى المناخ الثقافى تدعيم المعرفة لارتباطها بالحرية ودونها يصعب تحقيق أى نهضة، فمعنى الحرية ليس مقصورًا على مجرد فك القيود بل هو مصدر للقوة والقدرة على الاختيار  بالعلم، فلا حرية لجاهل أبدا للارتباط الوثيق بين العلم والحرية وبين الجهل والقيود، وأن عصرنا أتاح للجميع وسائل الحرية التى ينعم بها من يأخذ بأسبابها .

-فعلى الثقافة تنمية الوسائل الإدراكية المختلفة للأفراد ليدركوا الواقع كما هو دون تزييف والتعامل معه بموضوعية،

-كما يجب على الوسط الفكرى مواجهة الأفكار المتخلفة التى تعوق تقدم المجتمع وتحضره بازالة المفاهيم والمعتقدات الخاطئة بأن العلم وتقدمه يتنافى مع تعاليم الدين ومعجزاته وقدرة الله، ومواجهة الاعتقاد الخاطئ بأن التحضر والثراء هما مصدر الشر والانحراف بينما الفقر والتخلف هما كل الخير والاستقامة، وأن الجهلاء أنقى سريرة من العلماء، وان الفقراء اعرف بواجبات الشهامة والشجاعة والوطنية وذلك الاعتقاد نابع من احترام وتقدير قيم الفقر والجهل، وتعويضًا لنقص  داخلنا فنكره القوة والعلم والثراء ونلصق بها كل رذيلة.

كما يجب أن تعمل الثقافة على وضوح الأفكار وتحديد دقيق لمعانيها خاصة الأفكار المحورية فى حياتنا مثل الوطنية والانتماء والتقدم والحرية والعدالة والمساواة....إلخ

فعلى الثقافة ـن تلعب دورها فى تشكيل رؤية علمية ومنهج موضوعى عقلانى( الفكر العلمى المنهجى) لياخذ بها الانسان فى حياته العامة وعدم قصرها على المجال الأكاديمى وحده فنتحول الى ثقافة تغلب عليها دقة التفكير العقلى وموضوعيته ووضوحه مما يدرب الناس على إقامة الرأى على أسس موضوعية سليمة ومراعاة الروابط السببية الصحيحة بين الأشياء.

فعلى النظام الثقافى بث الوعى بين العامة حيث نقص الوعى، وغياب المعرفة، والتخلف الحضارى، والأمية وهبوط مستوى خصائص السكان هم العقبة الكؤود أمام تطبيق الديمقراطية، فيجب تغيير  منظومة القيم التى تحكم المجتمع لتعديل أنماط السلوك وانساق التفكير بما يهيئ المناخ القيمى والسلوكىوالفكرى لاستيعاب وتقبل الحضارة الغربية  الحديثة والتكنولوجيا والتفاعل معهما بطريقة منتظمة ومنهجية كضرورة أساسية لتحقيق النهضة الشاملة.

مستشار رئيس الحزب للعلاقات العامة