الأحلام والأمانى ورجع صدى الذكريات...
الذكريات «صدى السنين الحاكى»...
فى عبقها وزهرها ووردها نشم أرج السنين الخوالى...
وكم لحظة وكم همسة كانت بذات معانى...
ويا حلاوة الأيام.. وبهجة الليالى:
العمر يمر.. نرقبه ونسجله
ونتأسى على ماضى قد تولى..
<>
رحلتنا فى الحياة لها بداية...
خطوط المسيرة تمشى لمستقر لها...
انظر إلى شمس النهار.. ضوء ونور وحياة...
انظر إلى قمر الليالى.. حب وذكرى وأشجان...
والليل إذا عسعس...
والصبح إذا تنفس...
والليل إذا سجى.. وما معناه؟
«سجى الليل حتى هاج لى الشعر والهوى»
ما البيد إلا الليل... والشعر... والحب.. والكون من حولنا جامع سرنا...
وسرنا المكنون فى الصدور قد كشف عنه فى الدنيا أعمالنا وأفعالنا.. والكوكب يسير.. والعمر يختال فى نغم المسير
تماماً حسب حكمة الخالق سبحانه:
«لا الشمس ينبغى لها أن تدرك القمر، ولا الليل سابق النهار.. و«كل فى فلك يسبحون»
<>
الأنبياء قالوا رسالتهم وخلدت
الرسل أعلنوا رسالتهم وعاشوا للأبد...
من البشر فلاسفة ومفكرون وأهل رأى وحكمة، سقراط قال حكمته ومضى.. وعلى الدرب كانت ممشاة أفلاطون وأرسطو.. وكل من سبر بعدهم أغوار الحياة...
والشعراء جاءوا ليكتبوا بلغة القلب حكمة الوجود...
أنا بالشعر عرفت وجودى...
أنا بالشعر عرفت الليل كيف يكون عباءة للضائعين والحيارى.. وكيف يكون الحب والهناء والعناق واللقاء والفراق...
ويا حبيبنا زرت يوماً أيكه...
ويمكن أن نقول مع أى شاعر: زرت يوماً قبره...
<>
هنا على ضفاف هذه الحياة الدنيا...
كم مشى عاشق وحبيب وحب وخلود...
قال كل منهم حديثه وحفظته الليالى والأيام...
وذاع السر بين جنبات الوجود...
ومع الأيام كشفت الريح «عبق الزهر والورد والثمر»...
وستظل الحكمة الخالدة.. إن كل شىء له نهاية.. ما دامت لنا بداية.. مشيت.. كيف مشيت؟
أبصرت أم لم أبصر طريقى.. ولكن مشيت.. شربت الدمع خمراً.. وهل سكرت أو انتشيت؟
ساعة كانت هى العمر.. كانت لنا.. وبيت من الأحلام أو الأوهام نسجناه حباً...
وما دريت!
قافلة الحياة تعبر جسد الوجود... أنا واحد منهم... وأنت وهو ومن مضى ومن سيأتى...
تلك - يا صاحبى - على درب الأبدية:
قصة حياتنا...
<>
وأنا بالحب قد ولد
وبه أحيا وأعيش
وبه أموت
وبه - أى الحب - ألقى وجه الله...
قولوا معى: آمين.. آمين.