رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل

 

 

 

إذا رأيت دولة ما أقامت مصنعا Factory أو وحدة انتاجية Productive unit لانتاج سلعة ما، فلا تظنن أن صناعة Industry قامت فيها!..، فلا يعنى وجود مهندسين أكفاء أو علماء وخبراء فى هذا المجال أن يكون هذا كافيا لقيام صناعة.

 الحقيقة أننى كتبت فى هذا الموضوع فى عدة وسائل اعلام وعلى القمة منها جريدة الوفد.. فليعلم الذين يرنون لتحقيق هذا الأمرأن الصناعة تقيم نفسها وتقوم ولا تقام إذا توافرت العناصر الرئيسية لها ومنها الخبرة ورأس المال و الأيدى العاملة والمواد الخام والمواصلات وبالتالى الأسواق!.. بالتأكيد المواد الخام التى تتواجد بالاقليم أفضل من استيرادها لعدم تحميلها تأثيرا سلبيا على المنافسة.. وفيما قبل أحداث 23/7/52 كان عندنا صناعات فاردة منها صناعة الغزل والنسيج بكفر الدوار والمحلة الكبرى.

 كان الاختيار لهذا الاقليم لتوافر شرط الرطوبة النسبية اللازمة لجودة انتاج خيوط الغزل yarns.. كان لينو الشوربجى يغزو دول العالم وكنت تجد فى وسائل اعلام أوروبا و أمريكا وفى صحفهم ومجلاتهم أن كثيرا من منتجاتهم مصنوعة من خامات مصرية!!.. كما كانت هناك بدايات نهضة واعية فى صناعة الزجاج والبللور أسسها الاقتصادى ياسين باشا.. لقيام صناعة منتج ما يتحتم معرفة مدى جودة الصناعات المنافسة وأسواقها.. والمنافسة يكون مجالها إما فى الجودة العالية أو المتفردة فى المنتج حتى و لو كانت بسعر أعلى أو إذا كانت الجودة أقل ولكن سعرها منخفض عن مثيلاتها لحد بعيد!.. لقد اتجهنا لانتاج سيارة مصرية تصنيعا شبه كامل هى السيارة رمسيس استجابة لمن كانوا يرنون لهذا الانتاج! انتهت التجربة بالتوقف التام!

 عند هذه النقطة أشير إلى أن سويسرا و بها أكفأ و أعظم مهندسى الانتاج على مستوى العالم ليس بها أو فيها صناعة سيارات!.. بينما برز بها صناعات الأجهزة الدقيقة وتفوقت فيها على العالم كله!..لم ينجح أصحاب من الأبرة للصاروخ ما نجحوا فى انتاج صاروخ ولا حتى ما دون الأبرة، نجحت المغرب الشقيقة فى انتاج صناعة غذائية منها السردين المعلب ونافست دولا عريقة فى هذه الصناعة وأصبح لها سوقا فيها!