رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

تحليلات شخصية لى من واقع إعمال العقل فى تأملات فى تاريخنا.. وأؤكد مرة ثانية تحليلاتى الشخصية: أساء مزورو التاريخ من خلال كتاباتهم لدين الإسلام ومستغلين فى ذلك المزج بين بطولات عربية لتنال إعجاب القلة المؤرخة فى كل عصر، ثم خلطها بما يبتغون به الإساءة المستقبلية الباطلة لدين الإسلام؟

والبداية عندما أطلق مزورو التاريخ علي تعاقب بعض الدول مسمى الخلافة الإسلامية؟

تسمية ما نزل بها قرآن.. ولا ذكرت بأحاديث النبى وحتى ما تم نقله عن النبى فقط «إن الخلافة من بعدى ثلاثون عامًا ثم تصبح ملكًا».

ثم زاد مزورو التاريخ الطين بلة بإنكارهم للحقائق سواء باخفائها أو بتدليسها وأمثلة ذلك:

عندما تم فتح مصر.. تم تصنيفها مجرد ولاية!

وتعاقب عليها الولاة بكثرة عبر الدول المتعاقبة بدءًا بالدولة الأموية... وتلتها الدولة العباسية الأولى وتلتها الدولة الفاطمية.. وتلتها الدولة العباسية الثانية ليليها العصر المملوكى.. انتهاءً بالدولة الملعونة العثمانية.

وخلال كل الحقب المذكورة باستثناء الدولة الفاطمية؟ وركز عزيزى القارئ فى الاستثناء، كانت عاصمة تلك الدولة فى دمشق أثناء الحكم الأموى وبغداد للدولة العباسية والاستانة للدولة العثمانية.

وطبعًا خلال كل العصور الثلاثة السابقة كانت كل خيرات مصر يتم سلبها «وعفوًا فى تكرارى للفظ «سلبها»!

فخيراتنا وقوتنا كان يتم نقلهما قهرًا وجبرًا لعاصمة الخلافة بمسميات دينية والدين منها بريء!

فمن يجرؤ علي الاعتراض علي نقل قبر ومرقد إلي عاصمة الإسلام! والإسلام والله بريء من استعمال اسمه لسلب عرق الناس.

تضور الشعب المصرى فقرًا وذلاً وقهرًا حين كان يتم سلب قوته قبل اكتفاء شعب مصر ليذهب لدولة مقر الحكم! تحت مسميات الضرائب والإتاوات بمسميات دينية جباية وخراج ونتاج.. إلخ وطبعًا فقهاؤهم يختلقون لها التفسيرات والمبررات الدينية.

والعجيب أن تجد الجهال الذين يسعدون باطلاق مسمى الخلافات الإسلامية علي تلك الدول؟ بأى أمارة؟

هل بأمارة كم الاغتيالات الهائل لكثير من حكامها؟ أم بأمارة وانتقال الحكم من دولة لدولة سواء من أموية لعباسية ثم لفاطمية ثم لعباسية ثانية ثم لعثمانية بمذابح وإراقة دماء لا حصر لها؟

الأعجب والأعجب:

إن الدولة الوحيدة التي عشقت مصر واتخذتها مقرًا للحكم.. بل وجلبت خيرات كل البلاد الأخرى التي حكمتها لمصر وأرست وشيدت كل جميل فى مصر بدءًا من القاهرة العظيمة والأزهر الشريف وطقوس ولا أروع لكل عاداتنا وموروثاتنا هى الدولة الفاطمية.

ولا أبالغ حين أقول إن الدولة الفاطمية هى من أعادت لمصر حقها المسلوب.. وجعلت خيراتها لشعبها.. وحصنت القاهرة التي بنوها لتكون قوة مصر ورمانة ميزانها ليوم الدين، والتى أنقذت فيما بعد الأمة العربية قاطبة من جحافل اجتاحت كل الدول لتنهزم أمام مصر.

ولكن ليس فقط أن الفاطميين بنوا القاهرة ولكن بنوا أزهرًا ليصبح منبرًا لدين الإسلام الذى شوه صورته آنذاك ولاة ودول سابقة باقتتالهم وصراعهم على الحكم.

والعجب أن تجد مزورى التاريخ لم يشوهوا فى أى دولة من الدول التى سموها بإسلامية إلا فى الدولة الفاطمية العظيمة؟!

وتعمدوا الإساءة إليها بالباطل بزعم أنهم أطلقوا التشيع فى مصر!

عجبًا لدولة استمرت تحكم 200 عام ولا تجد فى مصر شيعة إلا نوادر! هل يدخل عقل أحد ذلك؟

ولكن طبعًا لابد من الادعاء بالباطل بذلك لعقاب من أحبوا مصر وبنوا مصر الحديثة القوية آنذاك والتي أصبحت قاهرتها وقتها أجمل وأقوى مدن العالم ولا أبالغ!

وللحديث بقية