عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حقًا أشفق عليه وأعتقد أنه فى مهمة شبه مستحيلة، لأن الدستور والقانون والنقابة والرأى العام والأمن كل فى جهة وكل لم تتبلور رؤيته لمفهوم الإعلام الجديد الذى تحتاجه مصر ليس فقط كدولة تقوم من كبوة سياسية واقتصادية وأمنية وإنما كدولة على مشارف تحقيق نقلات نوعية على جميع الأصعدة ومن هنا فإن مسئولية ومهمة وزير الإعلام الأستاذ أسامة هيكل فى تلك المرحلة الجديدة والتى تكتب مرحلة الثورة وتأسيسها ومشكلاتها العديدة ووجود الوزير فى تلك المرحلة السابقة ثم توليه عدة مناصب إعلامية فى مدينة الإنتاج الإعلامى ونائبًا فى مجلس النواب ورئيس لجنة الإعلام وكذلك الهيئة الوطنية للإعلام كل هذا يؤكد أن الاختيار جاء تعبيرًا عن رغبة الدولة والقيادة السياسية فى إيجاد حلول لمشكلة تتفاقم آثارها ومشكلاتها يومًا عن يوم ولم تفلح السياسة السابقة والتى حولت الإعلام إلى مبنى ماسبيرو فى غرفة الإنعاش يعانى من سكرات الموت البطىء غير الرحيم هو وجميع أجهزته وقنواته المتخصصة والمحلية، لدرجة أن إحدي هذه القنوات طلبت التوقف عن العمل والبث السيئ ورداءة الأحوال المالية واللوجستية.

ولأن هذا المبنى العظيم والصرح الإعلامى الأول فى الشرق الأوسط والوطن العربى اعتبره البعض من محدودى البصر والبصيرة مثله مثل خيل الحكومة قد انتهى دوره مع الثورة وما تلاها لأن هناك بالقطع بعض الخلايا الاخوانية التى مازالت تعبث بداخله ونسى الجميع أنه لولا ماسبيرو ما كان هناك إعلام ولا ثقافة على مدار أكثر من نصف قرن ويزيد وأن جميع من يعملون فى القنوات الخاصة لا يجدون ملجأ فى الأرشيف إلا من خلال شاشة ماسبيرو قديمًا وحديثًا ومازال المواطن العادى البسيط لا يصدق إلا ما يبثه تليفزيون بلده ودولته لأنه شريك مع هذا الجهاز وهذه المؤسسة العريقة أما القنوات الخاصة والتى تم تهجينها فى مفرخة الدجاج الآمن من انفلونزا الطيور والتى تحولت إلى الطبخ والرجيم والستات والمسلسلات الفاشلة بكل ما تحمله تلك الكلمة من معان لأنها أعمال تشابه تدوير القمامة فى إعادة الأفكار والممثلين والديكور والملابس فهى مثل الهوجة والموجة أكشن يكون جميع الأعمال ضربا وقتلا ودما ومطاردات والممثلون والممثلات كأنهم أقران وتوأم لا تفرقهم بعضهم البعض.

وإذا اتجهنا للرومانسى يكون الماضى وذات الأشخاص والحوارات والأماكن استغلالًا لمدينة الإنتاج... أما البرامج فلا توجد وأما الثقافة فهى كلمة عيب وغلط ولا تصح والراديو بكل أسف فقد الكثير من روعته وتحولت المحطات إلى تقليد وإعلانات ولم يعد لكل شبكة إذاعية رونقها ومذاقها وطغت السوقية والإسفاف والإلهاء والبلاهة على من يقدمون البرامج ويخاطبون الجمهور وكأننا جهلة وسفهاء.. لن أتطرق إلى الصحف وما أصابها من ترهل إدارى وكتابى ومجاملات لمن يكتب ومن لا يكتب ودور الرقابة الذى أصبح سيفًا مسلطًا على كل ما يكتب بصورة أو بأخرى.. الإعلام الجديد هو خطة مدروسة ولها أهداف وميقات تنفيذ ومتابعة وأدوات بشرية ولوجستية وإرادة سياسية ثم إرادة شعبية ووطنية حقيقية وليس مجرد استيفاء الشكل والأوراق والشعارات لأن هذا العهد ولى ومضى وما يعترى العالم اليوم هو الإعلام الجديد الإلكترونى والمرئى ولكن بوجود ثقافة حقيقية ووجود معلومات وشفافية وحرفية وإعلامية ولغة بصرية وفنية وعلمية... الإعلام الجديد حكاية ورواية وملحمة تحد حتى نستطيع أن نعبر معاّ لمستقبل أفضل.. مع وجود وزير للإعلام تسانده الدولة والقانون والرأى العام وخطة طموحة صادقة وإلا...