عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

فى 25 يناير 2011 خرج شباب عظيم متعلم ومتنور وطموح فى ملحمة عظيمة أراد أن يرى مصر جديدة متقدمة لها مكانتها بين الأمم كما كانت على مصر التاريخ قوية أبية.

وكأننى بهذا الشباب موجة حانية يظلها سحابة بيضاء ويرافقها نسيم عليل، أرادت أن تقترب من الشاطئ لكى تأخذ شوائبه فى جوف بحرها دون أن تميز.

إلا أن هذه الموجة الحانية لم تكن تدرى أن وراءها موجاً كالجبال تظله سحابة سوداء ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج الإنسان يده لم يكد يراها ويرافقه برق ورعد وصواعق كأنه تسونامى يريد أن يقترب من الشاطئ فيحطم كل ما فيه ومن فيه بغية إعادة بنائه على هواه، حيث الأهل والعشيرة وإقصاء ما دونهما.

وهنا وقف الشعب العظيم فى 30 يونيه 2013 بحسه الحضارى لأنه شعب يبحث عن الحياة ويريدها له، ولكل شعوب الأرض، وإذا أراد الشعب الحياة، فلا بد أن يستجيب القدر، ولابد لليل أن ينجلى، ولابد للقيد أن ينكسر، وحقاً لقد كان الأمر كذلك، وساند الشعب فى هذا الموقف جيش مصر العظيم القوى، وهكذا كان المشهد شعب مصر الأبى يسانده جيش مصر القوى وهذه هى الصورة التى نراها.

وما أشبه الليلة بالبارحة ففى 9 و10 يونيه 1967 انهزم الجيش فى معركة ظلم فيها، فخرج الشعب الأبى، ولم يتركه وحيداً، وإنما ساند جيشه، وفى هذه اللحظة كتب لمصر النصر لأن الشعب أراد الحياة فقد استجاب القدر لهذا الشعب الأبى، وتحقق النصر على أعداء الحياة، وهكذا كان المشهد جيش مصر القوى مع شعب مصر الأبى، وهذه هى الصورة التى نراها.

فهل يمكن أن تكون الصورة بدون أحدهما؟ كلا لا يمكن أن تكتمل الصورة فهى شعب يساند جيشه وجيش يساند شعبه، فكم أنت عظيمة يا مصر، وهذا هو قدرك فى مواجهة المحن والصعاب فى مشهد يذكره التاريخ دائماً، وهذه هى مصر وهذا هو المشهد.