رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الناصية

لا يفوّت الرئيس السيسى مناسبة واحدة دون أن ينتهزها للتأكيد على النهج المصرى فى سياساته الخارجية.. والداخلية كذلك. وهى رسائل واضحة وصريحة، ولا تخلو من تحذيرات خصوصًا إذا كان الأمر يمس الأمن القومى، ولهذا جاءت كلماته خلال مداخلته فى جلسة منتدى الشباب غير دبلوماسية، وأعنى بذلك لم يراع شيئًا آخر سوى أمن الدولة المصرية، فقالها بكلمات محددة: «كان أولى بنا التدخل المباشر فى ليبيا، ولدينا القدرة على ذلك، ولكننا لم نفعل، لأن الشعب الليبى لن ينسى التدخل بشكل مباشر فى أمنه»!

ومن المؤكد أن رئيس تركيا أردوغان، فقد عقله، ووصل إلى مرحلة الجنون الرسمى، فقد أصبح همه الشاغل كيف يدمر مصر، بأى طريقة.. ولما فشلت خططته بتدميرها من الداخل باستخدام ورقة الإخوان التى احترقت فى يديه، واكتشف بنفسه أنها جماعة وهمية، ولا يزيد حجمها عن حجم بالونة فارغة، وإنها لا تملك أكثر من هذه الأصوات التى تنعق فى القنوات الفضائية التى يصرف عليها ملايين الدولارات منذ سنوات دون نتيجة أو طائل.. يعمل الآن لتدمير مصر من الخارج بالتدخل فى الشأن الليبى واستخدام كل الجماعات الإرهابية، وحشدها على الحدود الغربية المصرية، وتحويل دولة كاملة مثل ليبيا وكأنها قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر فى أية لحظة.. دون أن يهمه الشعب الليبى حتى ولو ضحى بهم جميعًا.. لأن الأهم هو ضرر مصر بأى شكل.. مجنون فعلًا!

ولذلك كانت الأنشطة القتالية ذات النوعية الاحترافية التى نفذتها القوات البحرية المصرية، لفرض السيطرة البحرية على المناطق الاقتصادية بالبحر المتوسط وتأمين الأهداف الحيوية فى المياه العميقة.. من أهم رسائل الرئيس السيسى ضد كل من تسول نفسه المساس بأمن مصر ومصالحها الاقتصادية!

وكانت دعوة الرئيس للطالب جون منوت شول، 16 سنة، من جنوب السودان، ضحية التنمر الشهيرة، للجلوس بجواره فى حفل منتدى شباب العالم، بمثابة رسالة إنسانية بليغة لمواجهة العنصرية وعدم التفرقة بين المواطنين على أساس الجنس أو اللون أو الدين.. ومن جهة أخرى فهى رسالة أقرب إلى التعليمات لكل المسئولين فى الداخل وخصوصا وزارتى التربية والتعليم والتعليم والعالى، للتوعية بظاهرة التنمر بين طلاب المدارس وكذلك الجامعات.. وأعتقد أن الرسالة الرئاسية تضمنت أيضاً توجيهات للمسئولين للقيام بواجباتهم للحفاظ على حقوق وكرامة كل المصريين، وكل المقيمين على أرض هذه الدولة سواء بسواء، دون تفرقة.. وهى رسالة للعالم أيضاً.. بأن مصر ستظل مهد الحضارات وأن فجر الضمير مازال يشرق من على أرضها.. إلى كل الكون!

[email protected]