رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

«1»

فلسفة الأبدية ما هى؟

إنها حصاد الدنيا عام، بل أعوام

وأمل عام... بل العمر كله...

الدنيا من حولنا تجرى لمستقر لها...

وكالعادة ونحن نحصد السنين أو تحصدنا السنون لا يهم، نقف على قنطرة الزمن نسترجع ما كنا وما كان...

الأيام التى مضت  تحكى قصة عمرنا ما لها وما عليها...

أيام تأتى لتحكى عمر الإنسان...

وفى لحظة ما، وهى الفاصلة بين عام وعام... بين عمر وعمر، بين وجود ولى.

ووجود قادم....

فى هذه اللحظات الفاصلة فى عمر الزمن، ودقات أجراس الكنائس فى كل بقاع الأرض تعلن انتهاء عام ومولد عام....

عام يزف إلى الموت...

وعام يزف الى الحياة...

وهكذا الدنيا عام ينتهى وعام يولد... ليكون عقد العمر للبشر جميعاً...

والفطن الفطن يقف فى وجه الدنيا يأخذ مما فات وانتهى زادا وزوادا للأيام القادمات...

إذ الأمس فى عرف الزمن قد عرفناه وعشناه، بأيامه ولياليه وشمسه وقمره وحلوه ومُره، والأحباب والحب، والحياة وأنغامها وأفراحها وأتراحها ونعيمها وشقاؤها، ونهارها وليلها...

وعلى هذا الشاطئ الممتد من جسر الأبدية،  نقض عليه ليحكى كل منا «قصة حياته».

● ● ●

إذن من فوق جبل الوجود يقف كل منا ليقول رأيه فى هذه الحياة الدنيا... ما بين ماضيها وحاضرها ومستقبلها:

هل الماضى هو المولد الطبيعى للحاضر ثم المستقبل؟؟؟

هل الماضى وقد عرفناه ووقفنا على سره ونجواه هو المقدمة الطبيعية للمستقبل... أى قادم الأيام؟؟؟

قال شاعر فينا

ما غدُ يا من تصوره...

لى رائعاً عجباً...

ما له عين ولا أثر

«هو كالأمس الذى ذهب»

أى لا فرق...

ولا فرق هنا بين من يمشى على الشوك فتدمى قدماه... ومن يقطف الورد ويتمتع بعشق الحياة...

وما الدنيا سوى نغم...

يرتله أبناء الحياة...

وتردده الأجيال

جيلاً بعد جيل...

● ● ●

وجيل يحمل الراية ورسالة الحياة... وكل ذوى القربى.

وفى جعبته «حكمة الزمن»....

وجبل يتسلم الراية  من الأب والعم والخال....

ويمشى على ذات الدرب....

«هكذا علمونى منذ كنت وليدا»...

حكمة من عاش ورأى...

وقد قيل:

«خلقت ألوفا لو رجعت الى الصبى

لفارقت شيبى موجع القلب باكيا»

لأنه عاش والذكرى والمصباح و«حصاد العمر» فى عقله وقلبه، وعنده منها الوفاء وأحلى الذكريات.

فهو «لا يبكى على ماض تولى»...

وتلك حكمته، وهذه فلسفته...

سنواصل الحديث الأسبوع القادم إن شاء الله.

● ● ●