عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

 

 

 

من المؤسف أن ظاهرة الثأر لا تزال منتشرة فى صعيد مصر وتحصد أبرياء لا ذنب لهم، سوى أنهم يمتون بصلة قرابة للقاتل أو أنهم كانوا يمرون لحظة إطلاق الرصاص، تتشعب قصة الثأر، فبعد أن كانت بين عائلتين تغدو بين عائلات لم تكن طرفًا فيها، وتتبارى العائلات فى شراء البنادق والرصاص، وربما المدافع أحيانًا، وتجار الأسلحة يجدون فى هذه الفتن والثارات مناخًا جيدًا لبيع أسلحتهم وتحقيق مكاسب مالية لا تُعد ولا تُحصى، ومن المشاهد أن الشباب يدفع ثمنًا لهذه الصراعات من أرواحهم وممتلكاتهم؛ فكم من شاب راح ضحية هذه الثارات التى تبدأ لأسباب واهية لا يصدقها عقل وتحصد من الأرواح ما يُذهب العقول!

وقد يقع القتل، وهذا وارد وقدر وقضاء جرى، فلماذا لا نُقدّم القاتل إلى العدالة ليبدأ القانون فى أخذ مجراه، ولماذا يغيّر الشهود شهاداتهم حتى لا يُحاكم القاتل؟ لماذا نكتم الشهادة؟

لو أن القاتل حُوكم ولم ينجُ من الإعدام أو السجن المؤبد وانتظر أهل المقتول إنفاذ القانون فيه ولم يقتلوا بريئًا لا ذنب له.. لو حدث هذا لانْتُفى القتل، فالقصاص العادل ضمان للفرد والمجتمع، وما نشهده اليوم فى صعيد مصر من أرقام الضحايا فى الثأر يجعلنا نفكر فى أهمية أن نثقف الناس، أن نُعمل القانون، ألا نكتم الشهادة ويكفى من بيوت هُدّمت، ومن مزارع جفَّ نبتُها ومن مساجد هُجرت، ومن شوارع قُسّمت بين العائلات المتناحرة..

يجب أن نفكر أن ثمن بندقية آلية كافٍ أن يفتح مشروعًا تجاريًا لعاطل من أبناء العائلة وكافٍ أن يسهم فى نفقات زواجه...

وهذا الأمن الذى تعيشه كيف تضحى به فى سبيل أن تقتل غيرك.. وقفة ضد الثأر.. أعملوا القانون ياناس.. وكفى..

•  مختتم الكلام:

قال الشاعر ابن الفارض:

كُلُّ مَنْ فى حماكَ يهواكَ لكنْ

أنا وحدى بكلّ مَنْ فى رحماكَ

[email protected]