الإسكندرية تحتاج إلى تدخل جراحى سريع لحل مشاكل وسائل النقل التى عفى عليها الزمن وأصبحت تعرقل حياة السكندريين وتشكل أيضًا خطورة على الأرواح، وهذه الوسائل البدائية أصبحت من أهم أسباب تكدس المرور وازدحام الطرق بالسيارات رغم المجهود الكبير الذى تبذله قيادات المدينة. والازدحام حقيقة فوق طاقة هذه القيادات ولكنهم نجحوا فى إفساح الطرق والميادين عن طريق الإزالات اليومية المستمرة فى كل أنحاء المدينة وهو مجهود مشكور يبذله اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية الذى جعل من الشارع مكتبا له وكذلك مجهودات اللواء سامى غنيم مدير أمن الإسكندرية واللواء محمد القاضى مدير المرور، فهم متواجدون بالشارع بصفة مستمرة مما أحدث انفراجة لاحظها أهل المدينة خاصة بعد إزالة جميع الإشغالات التى كانت تعرقل حركة المرور فضلًا عن تحذير المقاهى والكافيتريات من إشغال الأرصفة حتى لا يضطر المارة من المشى بالشارع وبالتالى يعرقل حركة المرور، ولكن من أجل وضع حلول جذرية لازدحام المرور وكى نرى سيولة مرورية لابد من «مانوريل» سريع معلق على الكوبرى لنقل المواطنين من شرق الإسكندرية لغربها فى دقائق ولن يسعف المدينة من هذه الأزمة إلا «المانوريل» المعلق (المكلبش بالقضبان) يحل محل الترام الذى يسير بسرعة البطة وتعرقل سيره جميع المزلقانات حتى إن سائقى الميكروباص جعلوا بعض المزلقانات موقفًا لهم مثل مزلقان ترام بمحطة باكوس الملاحق لسوق السمك، أو يتم تشغيل «المانوريل» محل قطار أبى قير وامتداده إلى برج العرب والعامرية والكينج المناطق البعيدة لغرب الإسكندرية.
أقول كل ذلك لأن اللواء كامل الوزيرى وزير النقل اجتمع مع وفد من وكالة التنمية الفرنسية AFD لمناقشة دعم عدة مشروعات منها قطار أبوقير السريع وترام الإسكندرية بتكلفة قدرها 17 مليار دولار.
وحقيقة اهتمام الوزير بمنظومة النقل منذ أن وطئت قدماه الوزارة ملحوظة لكل مصر والجميع يتابع مجهوده ونجاحاته فى إصلاح منظومة النقل التى تحتاج لمبالغ خرافية من أجل إنشاء منظومة عالمية.
أرجع وأقولك يا معالى الوزير الإسكندرية لا تحتمل وسائل مواصلات بطيئة مرة أخرى والحل الوحيد هو القطار (المانوريل المعلق) السريع.
وأرجو من سيادتك النظر مرة أخرى فى موضوع تأهيل ترام الإسكندرية لعدم جدواه والعمل على وضع حلول جذرية محل الترام ونحن على ثقة بقدراتك وإمكانياتك الشخصية.
نقيب الصحفيين بالإسكندرية