همسة طائرة
فى كلمته خلال افتتاح التشغيل التجريبى لمبنى الركاب ٢ بمطار شرم الشيخ قال الفريق يونس المصرى وزير الطيران إن الدولة عازمة على المضى قدما فى خطة التنمية المستدامة التى وضعتها القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى وإن الطيران المدنى واحد من القطاعات الهامة التى تسعى الدولة لنهضتها وتقدمها ووضعها على خريطة العالمية خاصة أنها ترتبط بكتلة تشريعات وقوانين دولية «وإن الطيران المدنى لا يرضى بأقل من العالمية الممزوجة بالدقة التى تتوافق والتشريعات التى وضعتها «الايكاو» وقطع فى سبيل ذلك بعدد من القرارات شوطا كبيرا لإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعى وتمت بالفعل تغييرات هيكلية كبيرة بالقطاع لن يحصد ثمارها الآن لأن التغييرات جوهرية واستهدفت البنية التحتية لكل القطاع بكافة أنشطته وشركاته وهيئاته التابعة وأن منظومة الطيران المدنى تعمل على النهوض بالمرفق وصولا به إلى المستويات العالمية وتأمين سلامة وأمن الطيران فى خدمة المجتمع المحلى والعالمى وإعداد العمالة اللازمة له وتطوير أداء العاملين بما يتماشى مع التطور الهائل فى صناعة النقل الجوى العالمى وحتى يحقق المرفق الأهداف الموضوعة له بخطة التنمية فى إطار السياسة العامة للدولة بما يتواكب والمتغيرات العالمية.
يا سادة.. لم يكن ما قاله الفريق يونس وقتها مجرد تصريحات عن إنجاز تم بقدر ما كان استشراف لمستقبل أفضل للطيران المدنى وحركة السياحة والسفر إلى مصر.. فقد أخذ المصرى على عاتقه ومنذ الساعات الأولى لتوليه ملف الطيران أن يصل بالمطارات المصرية إلى المستويات التى تفوق حتى المستويات العالمية وكان إصراره ورجاله على زيادة حركة السفر والسياحة إلى مصر بنفس إصراره على التطوير لقطاع يتعلق بصناعة من أدق الصناعات وهى صناعة النقل الجوى وقطاع استراتيجى يتعلق بالأمن القومى للوطن ولعل برنامج تحفيز الطيران الذى وقعه الطيران المدنى مع السياحة كان له دور كبير فى زيادة حركة السياحة بنسبة ٣٠% وفقا لتصريحات رانيا المشاط وزيرة السياحة وهو برنامج مبني على عدد من المعايير تشمل تضمين الالتزام لدى شركات الطيران بتوجيه التحفيز لمن يتحمل معدل المخاطرة الأكبر، وعدم التمييز بين الطيران العارض والمنتظم وتمييز المحافظات التي تأثرت معدلات السياحة الوافدة إليها في الفترة الأخيرة لدفع مزيد من الحركة إليها وإعطاء حوافز إضافية عند تحقيق نمو مستدام مرة واحدة كل 6 أشهر مقسمة لشرائح تصاعدية على الرحلات المحفزة والذى بدأ من نوفمبر ٢٠١٨ وحتى إبريل 2020.وكان لما أحرزه الطيران من تطوير للمطارات مدلوله الكبير وأشادت به ورصدته المؤسسات الدولية فى هذا الشأن حيث أكدت إحصائية قامت بها مؤسسة «روتس أونلاين» المتخصصة بمتابعة صناعة الطيران وحركة الملاحة تسجيل مطار شرم الشيخ أسرع معدل نمو في أفريقيا لعام 2019 وحصل مطار الغردقة على المركز الثالث نموًا فى أعداد الركاب والذى يعكس مدى ثقة المسافرين من مختلف أنحاء العالم في المطارات المصرية.
يا سادة..إشادة التقارير الدولية بالطيران المدنى لزيادة حركة السفر إلى مصر لم تأت من فراغ ولكن بعد جهد وعرق ومليارات أنفقها القطاع بمفرده ودون أدنى مساعدة ليس ذلك فقط بل تحمل القطاع وحده سنوات من الفشل السياحى لتدفق السياح إلى مصر وهو ما كان جليا وخاصة منذ السنة السوداء التى حكم الإخوان حكم البلاد والعباد حيث عانى القطاع لسنوات طويلة من حرب مسمومة كان يديرها أصحاب المصالح الخاصة وبعض شركات السياحة وشركات الطيران الخاص ضد وزارة الطيران يدعمهم حملة المباخر وقابضو الشيكات على بياض لنهش القطاع بكل تلك القسوة التي لا أعرف لها سبباً إلا وجود أطماع لرجال أعمال تراودهم بالانقضاض على وزارة الطيران المدني بأكملها، هذا المطمع الذي بدا جلياً منذ حكم الإخوان للبلاد، حينما تعالت الأصوات بدمج وزارتي الطيران والسياحة في وزارة واحدة، وكان وقتها السؤال حائرا : ما العلاقة التي يمكن أن تربط مرفقا من أهم المرافق الاستراتيجية الحيوية والحساسة في الدولة؟؟؟ وهو مرفق الطيران المدني وثيق الصلة بالمستويين الإقليمي والدولي، حيث يمثله شركات طيران محلية وعربية وأجنبيةومطارات داخل مصر وخارجها ومنظمات طيران دولية كما أن به كم من المعدات والطائرات والكتل البشرية التي تعمل بداخله أو يتعامل معها وزارات وأجهزة أمنية مختلفة تعمل معه، ولذلك فإن منظومة الطيران منظومة متعددة وتتعلق بصناعة مهمة وهي صناعة النقل الجوي وباقتصاد يدر على الدولة العملة الصعبة فما الذى يربطه مع نشاط خدمي مثل السياحة؟! التي ترتبط ببرامج سياحية وأنشطة ترفيهية، إلا إن كان هناك أطماع للانقضاض على هذا المرفق الاستراتيجي المتعلق بالأمن القومى للوطن من بوابة السياحة فمنذ عهد الإخوان وآلة الحرب ضد وزارة الطيران المدني كانت لا تنتهى وكنت أظنها تنتهي بزوال حكم الإخوان ولكن ظلت أذناب الإخوان متواجدين على الساحة وكانوا يديرون تلك الحرب ..ولكن كان للقيادة السياسية رأى آخر عندما أولت الطيران اهتمام خاص بإهدائه خمسة مطارات لتنشيط الحركة السياحية وتولى أمر وزارة الطيران الفريق يونس المصرى الذى ومنذ اللحظات الأولى لتوليه تبنى قطاع السياحة وذلل له كافة العقبات ونزلت الوزيرة رانيا المشاط ضيفة مرحبًا بها فى كافة الافتتاحات للمطارات وأعمال تطويرها بدءا من مطار سفنكس مرورا بالعاصمة الإدارية وصولا لمطار الغردقة وكانت تؤكد أن لتلك المطارات دورًا كبيرًا جدا فى تنمية الحركة السياحية والتى كان لها فى النهاية نتائجها المبشرة بزيادة حركة السفر إلى مصر.
همسة طائرة.. تهنئة لقطاع الطيران بالإنجاز الذى حققه مطارا شرم الشيخ والغردقة ومزيد من التقدم والنجاح والتميز الدائم تحت قيادة ورعاية القيادة السياسية ودأب من الفريق يونس المصرى وزير الطيران وجميع العاملين بالطيران والذى نجحوا فى التحدى السياحى.