رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكايات وطن

الانحناء أمام أم فقدت فلذة كبدها حتى نعيش، وتمنع تلوث تراب الوطن بأقدام الأشرار لا يكفى ولا يوفى حق هذه الصابرة المحتسبة، ورغم ذلك وقفت أمهات الشهداء شامخات يعلنّ استعدادهن لإرسال جميع أبنائهن إلى أرض الكرامة والطهارة والعزة سيناء، للمشاركة فى أشرف معركة.

أم الشهيد.. ابنك بطل لن تنساه مصر، ولن ينسى «السيسى» تضحياتكن ضد الإرهاب فى قصر الحكم عندما سطت على السلطة عصابة إرهابية فى غفلة من الزمن، وفى وقت كانت فيه مصر بالكامل فى حالة انعدام وزن، بعد ثورة 25 يناير، المرأة كانت تسابق الرجال إلى ميدان العزة تهتف بإسقاط حكم المرشد وتدعو الجيش لإنقاذ البلاد من هذه العصابة.. تحملت المرأة قسوة الأيام التى شهدت انهيار الأمن بل انهيار كل القيم التى داست عليها  جماعة الإخوان تحت أقدامها، وعندما انحاز الجيش للشعب كانت المرأة فى مقدمة الصفوف التى فوضت «السيسى» فى محاربة الإرهاب، وتقدمت الصفوف فى طوابير الناخبين لانتخاب الرجل الذى حمل روحه على كفه عندما اكتشف أن الإخوان يخططون للكيد له، بعد أن لقنهم درسا لا ينسى فى 30 يونية وما تلاه. كان صوت المرأة يدوى فى الميادين وفى لجان الناخبين انحيازا للاستقرار والبناء، ولم يتوقف دورها عند بناء جدار الدولة بانتخاب الرئيس ولكن واجهن الإرهاب الذى خططت له جماعة الإرهاب فى سيناء عندما هددت الجماعة الرئيس السيسى بأن الإرهاب فى سيناء سيتوقف عندما يعود «مرسى» إلى القصر.

كلمة «لا لعودة الإخوان» كتبتها الأم المصرية بالدم، دم ابنها الشاب الذى سقط شهيدا فى سيناء، من ضباط جيش وشرطة رفضوا الاستسلام وفضلوا الشهادة على أن يدنس الأوباش ثوب الوطن، وصبرت الأم وأطلقت الزغاريد واعتبرت دماء ابنها عربون محبة للوطن وهدية للملايين الذين ظلوا على قيد الحياة.. لم تجزع الأم، وواجهت مرارة فقد الشهيد بالصبر العظيم، كرمها الرئيس وقام بتقبيل رأسها، وقرر توفير أقصى الرعاية لأسر الشهداء وأبنائهم.

ولم يتوقف عطاء الأم فى معركة الإصلاح الاقتصادى التى قرر «السيسى» خوضها بشجاعة وتحملت الأسرة المصرية أعباء الإصلاح الذى كان بطعم المرارة، وتحولت السيدة المصرية إلى وزيرة مالية تدبر حال أسرتها، حتى مرت عملية الإصلاح وأشاد الرئيس بالمصريين الذين كانوا وراء الإنجازات العظيمة التى تحققت.

المرأة المصرية رغم قوتها إلا أنها ضعيفة أمام أسرتها الصغيرة، الأبناء هم كل حياتها ومملكتها، القوانين أحيانا تكشف عن قسوتها على الأم عند التطبيق، هناك مراجعة دقيقة تتم فى قوانين الأحوال الشخصية لابد أن تكون منصفة للأم، التى تعتبر المجتمع بالكامل وليس نصفه، لأنها الأم والأخت والزوجة والزميلة فى العمل، هى التى أنجبت الرجال وبعضهن يواجهن جحودا ليس من الزوج ولكن من الأبناء أيضا، لابد أن نكون منصفين للأم والأخت وكل سيدات مصر الفضليات، التحضر يفرض ذلك، والأديان أوصت بحسن معاملة المرأة والأم، والدين الإسلامى قال عن الزواج: إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، أى بدون إهانة أو مذلة، والرسول جعل الأم أحق بصحبة أبنائها وكررها ثلاثاً.

المرأة لم تكتف بعبء إدارة اقتصاد المنزل وخرجت إلى العمل جنبا إلى جنب مع الرجل وأثبتت تفوقها فى كثير من المجالات فاستحقت التكريم بأرفع المناصب.

لن يضيع حق المرأة المصرية لأن إنصافها دليل الحضارة واحترام الأديان فلن تشقى عظيمات مصر فى دولة أعيدت صياغتها من جديد بعد 30 يونية ووضعت المرأة فى مكانة لائقة.