مسافة السكة
نعيش معًا على أرض واحدة ولكن هناك من استسلم لضغوطات الحياة وقرر أن يُنهى حياته، وهناك من قرر أن يواجه الحياة بضغوطها وطبَّق المثل الشهير «دع الحياة تبكى من جبروت ابتسامتك»! فى الوقت الذى انتشرت فيه حالات الانتحار بين الشباب والكل روّج لذلك، فى الوقت الذى يجب أن نلقى الضوء على شباب آخر قرر أن يتحدى صعاب الحياة وان يعيش الحياة ولا يكتفى بأن يكون على قيد الحياة، فقام مجموعة من الشباب بعمل فريق: (united leaders cycling group) منذ أربع سنوات، عددهم حوالى 250 فرداً، للخروج من الضغوط النفسية وضغوطات الحياة، وقاموا بتسجيل أنفسهم بصفة رسمية فى الاتحاد المصرى للدراجات وأصبح لديهم زى رسمى ودراجات خاصة بهم، يتجولون بالدراجات كل يوم بدءًا من الساعة السادسة صباحًا بأعداد قليلة ويوم الجمعة بأعداد كثيفة، ويعود الشباب بعدها بطاقة إيجابية وأكثر نشاطًا وروح مليئة بشغف للحياة وأكثر قدرة على الإبداع، هؤلاء الشباب علموا أن الرياضة تلعب دورا هاما فى حياة الأفراد وخاصة رياضة ركوب الدراجات التى تخلص الإنسان من التوتر، فأتمنى أن تلقى الدولة الضوء على هؤلاء الشباب وأن يتم تعميم الفكرة على المدارس والجامعات لمحاربة الإرهاب النفسى الذى استحوذ على بعض الشباب الذى يملكون إرادة ضعيفة وقرروا إنهاء حياتهم بدلًا من مواجهتها! وأدعو جميع الشباب أن يخوضوا تلك التجربة وسوف أشارك هؤلاء الشباب فى الجمعة القادمة إيمانا منى بهؤلاء الشباب وبأهمية الرياضة فى حياة الإنسان وكيف تُعزز من الصحة النفسية للإنسان وتُعزز الروح الإيجابية لديه، حيث أن علميًا الإنسان أثناء ممارسته للرياضة يفرز هرمونات معينة تبعث الراحة والسعادة، كما أن رياضة الدراجات من الرياضات الجماعية مما ينتج روح الألفة والمحبة بين الشباب لأن هذه الرياضة تطلب من الإنسان الاجتماع مع غيره فى الفريق وبالتالى يبنى علاقات اجتماعية معهم وهذا يعزز الجانب الإنسانى والاجتماعى ويقوى من شخصيته ويمنحه الثقة.