عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

أختلف تمامًا مع زميلى وأخى الأستاذ على البحراوى مدير تحرير «الوفد» والناقد الرياضى الكبير، فى حديثه عن اللاعب محمود عبدالمنعم سليمان الشهير بـ«كهربا»، والاختلاف ليس على احترافية هذا اللاعب أو مهارته الكروية ولا على نجوميته، وإنما على أمر بالغ الأهمية نراه كثيرًا فى لاعبى الكرة خلال العقود الزمنية الأخيرة، وهى اللهاث من هؤلاء اللاعبين وراء المال بشتى الطرق مخالفين بذلك كل المبادئ وضرب القانون عرض الحائط، والدوس بالأقدام على أى عقود أو اتفاقيات، وهذا الصنف من البشر يتخذ من موهبته درعًا لارتكاب جرائم وحماقات من أجل كسب المزيد من الأموال، ولا يعنى هؤلاء اللاعبين من قريب أو بعيد الانتماء لأى ناد تحت زعم قضية الاحتراف، التى جعلت المرء يسمع أرقامًا فلكية فى عقود هؤلاء اللاعبين، والغريب فى هذا الشأن أن الأندية تتصارع على من يدفع أكثر، مما جعل هؤلاء اللاعبين صرعى للمال بأى شكل، ولم يعودوا قدوة رياضية، كما كان النجوم الكبار فى الماضى.

ـ من هؤلاء اللاعب «كهربا» الهارب من نادى الزمالك رُغم أنه وقع عقدًا مع النادى وباقٍ على انتهاء هذا العقد عامان بالتمام والكمال، وتمت عملية هروب اللاعب فى الوقت الذى كان الزمالك أمامه ثلاث مباريات مهمة وانضم إلى نادى «أفيس البرتغالى، وهو بهذا التصرف الأحمق يسعى إلى المزيد من الأموال، وبهدف التحايل للانضمام بعد ذلك إلى النادى الأهلى.. وقد تعامل نادى الزمالك مع هذا الأمر بفكر قانونى، عندما قدم ملفًا كاملًا للجنة الانضباط بالاتحاد الدولى لكرة القدم ليفصل فى هذا الأمر غير القانون وغير الأخلاقى.

والطبيعى والبديهى أمام هذا السلوك غير السوى من هذا اللاعب، أن يرفض أى نادٍ مصرى وخلافه انضمام هذا اللاعب إليه، لأنه أمام إغراء المال، ومن يدفع أكثر، يرتكب المزيد من الحماقات ومخالفة القانون، بل إن التهاون فى مثل هذه الأمور وعدم اتخاذ مواقف رادعة، يزيد من حماقات كل هؤلاء اللاهثين وراء الأموال.. وهذا ما يجعلنى أرفض وجهة نظر صديقى وزميلى على البحراوى، ولدى قناعة كاملة أنه يتفق معى فى أن الذين يلهثون وراء الأموال لا تعنيهم من قريب أو بعيد عملية الانتماء، والحديث فى هذا الأمر ليس عاطفيًا وإنما هو قضية مبدأ والمبادئ لا تعرف العاطفية.

أما الهجوم على اللاعب وأمثاله الذين لا يعنيهم سوى الأموال على حساب المبادئ والانتماء فهذا واجب، وهذا اللاعب لا يعرف سوى تحقيق مصالحه الشخصية على حساب أى شىء آخر، وللأسف الصراع على جمع الأموال يزداد ضراوة لدى كثير من اللاعبين فى غياب وجود رادع لأحكامهم وتصرفاتهم المشينة وغير السوية، بل للأسف الشديد نجد بعض الأندية ومن بينها الأهلى تلهث وراء مثل هؤلاء اللاعبين مما يزيدهم بشاعة فى أفعالهم وتصرفاتهم، وهذا مرفوض جملة وتفصيلاً.