رؤى
بالمصادفة وقعت على موقع اسمه «صحيح مصر»، وظيفته تدقيق وتصحيح المعلومات التى ينشرها ويصرح بها الكتاب والسياسيون، والإعلاميون، والمسئولون، وصناع القرار، يقوم بهذه المهمة، حسب الموقع، مجموعة من الصحفيين.
فى «صحيح مصر» تطلع على العديد من التصريحات والكتابات والمعلومات غير الدقيقة، ربما وردت فى تصريح أو مقال على سبيل الخطأ فى النقل أو الجهل أو المغالطة والدس، ويقوم الموقع بنشر المعلومة الصحية أسفل غير الدقيقة أو المغلوطة دون تعقيب أو سف.
يجب نعترف بأننا نقع فى أخطاء كثيرة خلال الكتابة أو الحديث، نعتمد فى كثير ما نكتبه على الذاكرة، وعلى النقل من مواقع خبرية، والقليل منا يعتمد على مصدر المعلومة، إن كان مركز احصاء أو معلومات أو غيرها، والخطأ هنا يقع بحسن نية دون تعمد، وتصحيحه واجب على من صدر عنه عند اكتشافه، لأن المعلومات التى يقرأها او يسمعها المواطن البسيط غير المتخصص تترسخ فى ذهنه، ويبنى أو يتبنى عليها بعض الأحكام أو الأفكار الخاطئة.
الجيد فى موقع «صحيح مصر» انه لم يقتصر فى تصحيحاته للمعلومات على الكتاب والإعلاميين فقط، بل شمل جميع الشخصيات التى يمكن أن تؤثر فى الرأى العام، مسئولين بالحكومة، ونخبا سياسية، الموقع ليست وظيفته تصيد الأخطاء وانتقاد من وقعوا فيها، بل كما سبق وقلت تدقيق المعلومات ونشر صحيحها، وهو يتطلب من العاملين فى الموقع جهد البحث والرجوع إلى مصدر المعلومة الصحيحة.
بدون شك صحيح مصر يقدم خدمة ليس للعامة وغير المتخصصين وللرأى العام فقط، بل إنه يقدم خدمة إلى جميع من يتصدون للشأن العام، من سياسيين وكتاب واعلاميين وغيرهم، للأمانة استفدت كثيرا من الاطلاع على التدقيقات أو التصحيحات التى نشروها تعقيبا على مقالات وتصريحات البعض، وعلى احدى مقالاتى.
أجمل ما فى الموقع، كما قلت، انه يهتم بالتدقيق للجميع، ابتداء من رئيس الجمهورية وحتى أصغر إعلامى، ينشر المقال أو التصريح ويحيلك إلى مصدره (جريدة، مؤتمر، قناة، موقع..)، ثم ينشر أسفل المعلومة غير الدقيقة المعلومة المدققة نسبة إلى مصدرها.
وقد قرأت فى الموقع العديد من التدقيقات للرئيس والوزراء والكتاب والبرلمانيين والسياسيين والإعلاميين، بأسلوب راقٍ يحفظ للجميع مكانته، وللأمانة نحن فى حاجة لموقع مثل «صحيح مصر» لأنه يمتاز بالجديدة والحرفية والرقى، تحية تقدير للمجموعة القائمة على الموقع.