رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

فى ظل القوانين البالية وفى ظل عدم تفعيل القوانين الموجودة، نجد كارثة الدراما التى يتم عرضها على الفضائيات، فالكارثة الحقيقية أن المسلسلات قامت بتصدير مشاهد بلطجة بدلًا من أن تعالج ظاهرة البلطجة. ومن أبسط مبادئ الدراما ألا تحول المجرم إلى بطل شعبى، وهذا ما حدث مع عدد من المسلسلات مؤخرًا، حولت المجرم الذى يجب أن تطوله يد العدالة إلى بطل شعبى. ومن المؤسف أن أصحاب النفوس الضعيفة راحوا يقلدون هذه المشاهد الإجرامية التى شاهدوها.

الكارثة أيضا أن المسلسلات لم تعالج المشكلات المزمنة التى يعانى منها المجتمع، وإنما تصور حكايات لا علاقة لها بالواقع المعاش ولابد أن تراعى الدراما بتحسس بالغ الكلمة والموقف خاصة أن الذين يتابعون هذه الدراما يسمعون ويشاهدون ألفاظًا سوقية، والسخرية الكاملة من كل فضيلة، ونسى القائمون على هذه المسلسلات سواء المؤلفون لها أو القائمون بتجسيدها وتمثيلها المشكلات التى يعانى منها الناس، وراحت تتحدث عن واقع غريب لا أساس له فى الواقع ومغاير للحقيقة.. واقع كله بلطجة ومخدرات وسرقة ونهب!

وهناك تساؤل يثور فى هذا الشأن: لماذا تتجاهل هذه الدراما البطولات التى يحققها الشعب المصرى منذ ثورة 30 يونية، بالإضافة إلى البطولات الخالدة التى يسجلها رجال الجيش والشرطة فى الحرب على الإرهاب والسعى إلى اقتلاع جذوره؟ ولماذا لا تتحدث عن الأعمال الجليلة التى راح ضحيتها شهداء ومصابون وبسببها ترملت سيدات وأمهات أصبن بالثكل وآباء فقدوا أبناءهم. يعنى وجود أعمال جليلة صالحة لأن تكون أعمالًا درامية وتم تجاهلها تمامًا، وراحت تركز الدراما على شيء واحد هو نشر البلطجة وخدش الحياء العام والسخرية من كل ما هو عظيم وجليل.

يجب الاهتمام بكل الأعمال التى تصور عباقرة الفكر والرأى الدينى وأصحاب المذاهب الكرام الذين لهم مواقف خالدة، وضرورة منع الهراء الذى لازم المواطنين خلال الفترات الزمنية الماضية.

.. و«للحديث بقية»

رئيس حزب الوفد