عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أعتقد أن الاهتمام بالطفل فى صغره وبداية تعليمه، لا يقل فى أهميته عن اهتمامنا بالشباب. أقول هذا، بمناسبة قرب مؤتمر الشباب العالمى، الذى سيعقد فى شرم الشيخ.

لا شك أن اختلاط الشباب المصرى بالشباب الأجنبى خاصة شباب الدول المتقدمة، أمر له أهمية كبرى فى تبادل الثقافات بين شباب العالم المتقدم، فالشباب هم عماد المستقبل، وهم الذين سيقودون البلاد للأمام. وبالتالى، فان اهتمام الدولة بالشباب، سواء عن طريق اعدادهم لتولى الوظائف الكبرى، ام تشجيعهم على البحث العلمى والاختلاط بشباب العالم، كل هذا سيجعل الشباب المصرى - فى مجموعه - قادراً على قيادة البلاد فى المستقبل، فخيرا فعلت الدولة وتفعل وستفعل بإذن الله.

فلا يغيب عن أحد، أننا تخلفنا كثيرا عن دول العالم المتقدم، بل وتخلفنا - أيضا - عن بعض الدول التى كنا نتولاها بالرعاية والتعليم حتى سبقونا فى العديد من المجالات. لقد أتاح الله سبحانه لى زيارة العديد من دول العالم، فشاهدت النظافة، والنظام، والجدية فى العمل، وحسن الانتاج، والتقدم فى كثير من المجالات، كل هذا بفضل العلم والبحث والثقافة والاخلاص. فنحن مازال أمامنا مشوار طويل للوصول الى الطريق الصحيح والرخاء الذى نتمناه لأبنائنا وأحفادنا فى المستقبل بإذن الله.

أهم ما شاهدته فى دول العالم المتقدمة واهتمامهم بالطفل فى بداية تعليمه، فالطفل هناك له حقوق وعليه واجبات، فمن حق الطفل ان يلهو، وعليه ان يستذكر دروسه، من حق الطفل اللهو مع زملائه فى فترة الراحات، واذا لم يستوعب دروسه فيمكث فى مدرسته فى حصص التقوية، ولا يبرحها الا اذا تأكد المعلم انه قد استوعب دروسه والعلوم التى تخلف فيها، اما بعد خروجه من المدرسة فيلهو الطفل كيفما شاء. فالعالم المتقدم لا يعرف الواجبات التى يحملها الطفل عندنا بعد عودته للمنزل، فالمدرسة هناك يستذكر الطفل فيها دروسه – كما قلت - ولا يبرحها إلا بعد أن يتأكد المعلم من استيعابه للدروس.

ولا يفوتنى أن أذكر، أن التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر. ومن هنا، يجب على الدولة الاهتمام بالنشء، وأن تقدم له المدرس الصالح، حتى يكون له القدوة الحسنة التى يقتضى بها فى صغره، فإننى أرى أن التعليم الصحيح يبدأ بالمدرس، فاذا كان المدرس على درجة من العلم والثقافة والمظهر اللائق، فلا شك ان ذلك سينعكس بالإيجاب على الطالب خاصة فى مراحل التعليم الأولى. فاهتمام الدولة بالطفل أمر فى غاية الأهمية، كما تعمل من أجل إعداد الشباب للمستقبل، فلابد لها أن نولى اهتمامها - أيضا - بالطفل، خاصة فى بداية نشأته فى المراحل التعليمية الأولى.

أتذكر حينما كنت فى المدرسة الحكومية المصرية، كان ناظر المدرسة بنفسه هو والمشرف العام يمران على طابور الصباح يتفقدان الطلاب، لكى يتأكدا بنفسيهما من نظافتهم وانضباطهم، فاذا وجدا طالبا لا يهتم بنظافته أو هندامه يعاقب، هكذا كانت مدارس مصر الحكومية وقت أن كانت مصر أم الدنيا. كم أتمنى لمدارسنا أن تعود قريبا الى مجدها وصدارتها بين دول العالم المتقدم.

وتحيا مصر