رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

وسط هذا الاهتمام - من الدولة - بالصحة العامة.. ماذا عن وباء العصر.. أقصد عيون أطفالنا التى تجذبها شاشة الموبايل ويلتصق بها الطفل والصبى والشاب.. وحتى العواجيز. والكارثة تكمن فى الاشعاعات التى تنبعث من تلك الشاشة اللعينة.. واعترف أن هذا المحمول له مزايا عديدة تتعدى كثيرًا حكايته كتليفون إلى ما يستقيه المستعمل من أخبار ومعلومات.. ورسائل بريئة أو غير بريئة.. ويعجز كل الآباء والأمهات عن إبعاد أولادهم عن هذا الجهاز الذى بات مرضًا مستعصيًا.

وقد عرفت البشرية قديما أمراضًا كانت تبيد الملايين أشهرها الطاعون، هذا المرض الأشهر الذى لم تنج منه أمة من الأمم.. كذلك عرفنا أيضا السل والأمراض المتوطنة.. ووسيطا عرفنا أمراض القلب والسكرى والإيدز المعروف عالميا بمرض نقص المناعة.

أما فى العصر الحالى فإننى أرى أن مرض العصر هو هذا المحمول وما يصيب العيون وأتحدى أن يخرج أب واحد لينكر أنه يتابع قوة ابصار أولاده.. أو ينفى تأثير هذه الأجهزة على عيون كل مستخدميها.

< وإذا="" كانت="" أمراض="" مصر="" الدائمة="" والازلية="" قد="" تركزت="" فى="" الجهل="" والفقر="" والمرض.="" فإن="" المرض="" الحالى="" هو="" بلا="" شك="" أمراض="" العيون..="" والسبب="" هذا="" المحمول="" -="" رغم="" كل="" اغراءاته="" -="" وأيضا="" شاشات="" وسائل="" الاتصال="" الحديثة..="" ومن="" المؤكد="" أن="" الدولة="" سوف="" تجد="" نفسها="" مضطرة="" فى="" فترة="" قريبة="" جدا="" لإنشاء="" علوم="" عديدة="" متصلة="" بأمراض="" العيون.="" ونتائج="" تلك="" العزلة="" التى="" يتسبب="" فيها="" هذا="" المحمول="" وتلك="" أمراض="" نفسية="" واجتماعية="" خطيرة..="" واقتصادية="" أيضا="" تتمثل="" فيما="" ينفقه="" كل="" فرد="" من="" الأسرة="" على="" هذه="" الوسائل="" العصرية..="" والأخطر="" أن="" هذه="" النفقات="" باتت="" تزيد="" على="" ما="" ينفقه="" الواحد="" على="" طعامه="" أو="" شرابه..="" أو="">

< والمؤلم="" أن="" الدولة="" لا="" تتدخل="" فى="" الحد="" من="" عدد="" المحمول="" الذى="" يدخل="" البلاد..="" ولا="" عدد="" وحجم="" الأموال="" التى="" ينفقها="" الناس="" وهذه="" وتلك="" تذهب="" إلى="" شركات="" انتاج="" المحمول="" وكل="" احتياجاته="" وهى="" اهدار="" رهيب="" ربما="" لم="" تنتبه="" الدولة="" حتى="" الآن="" إلى="" حجمه..="" ولا="" شىء="" منها="" يدخل="" إلى="" خزانة="" الدولة..="" حتى="" رسوم="" الجمارك="" لا="" تحصل="" إلا="" على="" أقل="" القليل،="" لأن="" من="" حق="" كل="" مسافر="" أن="" يعود="" ومعه="" محمول="" أو="" أكثر..="" بحجة="" الاستعمال="" الشخصى..="" وهذا="" اهدار="" للثروة="" القومية..="" ويا="" ليت="" الدولة="" تعلن="" حجم="" وقيمة="" هذه="" الوسائل..="" وحجم="" الانفاق="">

أقول ذلك، رغم أننى لا أرفض هذه الوسائل بشرط أن تستخدمها فيما يفيد. لا فيما يضر الشخص ويضر الدولة أيضا.