رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

الذين أفسدوا الحياة السياسية بالبلاد وأصابوا مصر فى مقتل هم الذين خدعتهم أمريكا ودول الغرب، بزيف تحقيق الديمقراطية. هؤلاء هم أصحاب الجمعيات الممولة من الخارج، بزعم نشر ثقافة الحرية والديمقراطية، ولا أنكر أن الكثير من شبابنا وقع فى هذا الفخ، وقاموا بأفعال شيطانية خلال السنوات الماضية بدأت قبل ثورة 25 «يناير»، وهؤلاء وجدوا ضالتهم مع «الجماعة الإرهابية» التى انقضت عليهم فيما بعد.. والمدقق فى هذه الأمور بعين فاحصة ونظرة متأنية يجد أن هناك توافقًا كبيرًا بين الاخوان الإرهابيين ومن يطلقون على أنفسهم نشطاء، وهؤلاء وجدوا الأموال تنهال عليهم من كل دول العالم، بهدف إشاعة الفوضى والخراب بالبلاد..

فى أعقاب ثورة «25 يناير» كنت أسأل نفسى سؤالًا وقمت بنشره فى مقال بعد ثلاثة أشهر من الثورة لماذا يتقاضى هؤلاء الشباب آلاف الدولارات شهريًا وما هى هذه الوظيفة العظيمة التى تمكن شابًا صغير السن من تقاضى مبلغ ضخم؟!.. وذهبت بتفكيرى الذى نشرته فى مقالى فى نفس هذا المكان إلى أن هناك شيئًا خطأ فى الموضوع، وساعتها لم تكن خيوط اللعبة الأمريكية قد تكشفت، أو ظهرت ملامح المخطط الجهنمى لنشر الفوضى بالبلاد تمهيدًا لتفتيت الدولة المصرية إلى دويلات.. وأذكر يومها أن الدنيا قامت عليّ واتهمنى كثيرون بأننى شطحت فى تفكيرى، ويوم ألقى القبض على عدد من الشباب واشتعل الأمر، وتدخلت شخصيات معروفة فى المجتمع للمساعدة فى الإفراج عنهم، وهناك آخرون لم يجدوا من يتدخل لصالحهم.. وحتى هذه اللحظة لا أجد إجابة مقنعة لهذا الموقف، وحتما سأصل إليها، طالما أن الأمر يشغل تفكيرى بهذا الشكل.

وأذكر أيضًا أننى يوم هاجمت الدكتور محمد البرادعى قامت عليّ الدنيا وكان ذلك فى أعقاب ثورة 25 يناير بشهور، لأن هناك تصرفات مريبة كانت تصدر عن الرجل ولا أجد تفسيرا لها، وأذكر أيضًا أن رجالا كثيرين وأصدقاء أعزاء عاتبونى على هجومى على «البرادعى»، وقال أحدهم لى ساعتها كيف تهاجم رجلًا يدعو إلى الديمقراطية والحرية وأنت من ضيع عمره فى جريدة «الوفد» للدعوة للحرية والديمقراطية.. ومرت الأيام وكان للبرادعى مواقف محيرة تجعل المرء يحتار فى تصنيفه حتى جاء يوم تقديمه استقالته من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية بعد اعتراضه على فض اعتصامى رابعة والنهضة وهنا رجعت بذاكرتى لما كتبته عن الرجل وأيقنت أننى كنت على حق.. وحدثنى الأصدقاء يومها بأنهم أصابتهم الفجيعة فى الرجل.

خلاصة الأمر أنه كانت هناك مؤامرة دولية ضد مصر شارك فيها كثيرون انكشفت حقيقتهم الآن، وأداة تنفيذ المؤامرة هم الإخوان ومن على شاكلتهم من 6 ابريل وشخصيات عامة!!