رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

تزعجنى - أكثر مما تقلقنى - هذه الجرائم البشعة التى شاعت هذه الأيام وزادت على أى حد.. وبالذات بين الأرحام.. والأكثر بشاعة جرائم الاعتداء على الوالدين.. مثلًا ما هى مشاعر الابن وهو يرفع «شومة» ليهشم رأس أمه.. ثم يستدير إلى أبيه وشقيقه.. ترى: هل جرؤ أن ينظر فى عينى أمه وهو يهوى على رأسها.. أو ذلك الابن العاق الذى يذبح أمه.. ويكاد يفصل الرأس عن الجسد، ألم يتذكر يومًا وربما لحظة وهى تطعمه بيدها أو تسهر عليه عندما التهبت اللوز.. أو حتى تنظف مخلفاته.. ربما لم يتذكر وهو نائم وهى «تقطع» اللقمة من فمها وتدفع بها إليه وهى تداعبه.. ولسانها يهتف: «هم.. يا جمل! » أكاد أقول إن «الحيوان» يراعى فى أمه كيف كانت تحنو عليه وربما تقدم حياتها دفاعًا عنه، هذا الحيوان يظل ملتصقًا بأمه ولا يمكن أن يعتدى عليها.. أم يا ترى هذا الابن البشرى أكثر إنسانية من هذا الحيوان.. الحيوانى!

< ومهما="" كانت="" ظروف="" الابن="" الجانى="" إن="" كان="" مدمنًا="" للمخدرات="" أم="" يحتاج="" مبلغًا="" لأمر="" ما..="" كيف="" يجرؤ="" أن="" يقتل="" أمه..="" ولا="" أتذكر="" يومًا="" أننى="" تجرأت="" ونظرت="" فى="" عينى="" أمى="" أو="" أبى="" حتى="" أننى="" لا="" أعرف="" لون="" عيونهما..="" ربما="" يجد="" هذا="" الجانى="" عذرًا="" أن="" يعتدى="" على="" أحد="" أقربائه..="" وينسى="" المثل="" الشعبى="" القائل="" «أنا="" وأخى="" على="" ابن="" عمى..="" وأنا="" وابن="" عمى="" على="" الغريب»..="" فماذا="" جرى="">

ثم هذه الاعتداءات الجنسية على المحارم.. حتى لو كان المجرم مسطولًا أو غائبًا عن الوعى.. محششًا أو سكراناً، ثم كل تلك الجرائم ضد الأطفال جسدية أو جنسية أو حتى لفظية.. وربما السبب طمعًا فى حلق طفلة.. أو غويشة صغيرة.. ولماذا لا يستدعى ذلك اهتمامًا من أساتذة علم النفس والاجتماع.. أم أن المركز القومى الاجتماعى أغلق أبوابه واكتفى كل من فيه بالبحث النظرى من أجل درجة مالية مقابل أبحاث لا تفيد.

< وهل="" يستدعى="" ذلك="" من="" رجال="" القانون="" الجنائى="" أن="" يتحركوا="" ويعيدوا="" النظر="" فى="" مواد="" العقوبات..="" أكاد="" أقول="" إن="" طول="" مدة="" التقاضى="" التى="" تمتد="" لسنوات="" إلى="" أن="" تصدر="" الأحكام="" وراء="" هذه="" الظاهرة..="" أم="" الحل="" أن="" نطالب="" بمحاكم="" خاصة="" وقضاة="" آخرين="" تنظر="" وتفصل="" فى="" هذه="" القضايا="" فى="" مدة="" أقصاها="" ستة="" أشهر="" حتى="" لا="" يعرف="" الناس="" لماذا="" هذه="" العقوبة،="" بل="" يتساءلون:="" وماذا="" كانت="" جريمته..="" ومهما="" كان="" عدد="" السكان="" أرى="" أن="" الإسراع="" فى="" نظر="" هذه="" الجرائم="" هو="" ما="" يجب="" أن="" نطالب="" به="" ويلبى="" رجال="" القانون="">

< أم="" نطالب،="" بعد="" تشديد="" العقوبات،="" بالتنفيذ="" العلنى="" للعقوبات="" فى="" الشوارع="" والميادين="" العامة،="" ليكون="" ذلك="" رادعًا="" على="" أن="" يقف="" رجل="" قانون="" ليعيد="" على="" الأذهان="" جريمة="" هذا="" المجرم،="" وتذكروا="" محاكمة="" الأمير="" المجرم="" الذى="" قتل="" الملك="" فيصل="" لم="" تستمر="" إلا="" أيامًا="" قليلة..="" ثم="" صدر="" الحكم="" وتم="" تنفيذه..="" وما="" زال="" صدى="" جريمته="" ماثلة="" أمام="">

أليست كل هذه الجرائم دافعًا لكل ما أطالب به؟!