رؤى
أعلنت شركة "بريستول مايرز سكويب" الأمريكية يوم السبت الماضى، عن نجاحها فى التوصل لعلاج جديد لسرطان الغدد الليمفاوية، أجرى أطباء الشركة تجارب سريرية على 269 من مرضى الغدد الليمفاوية الخلية B، وبفضل الله استجاب، حسب بيان الشركة، المرضى للعلاج الجديد، بل إن 53 من المرضى شفوا تماما من المرض بعد تناولهم جرعة واحدة من العلاج.
عند حلول نهاية العام الحالى، ستتقدم الشركة بطلب الحصول على موافقة أمريكية للعلاج لتصنيعه وطرحه بالأسواق.
الحكومة مطالبة بأن تتابع العلاج الجديد ونتائجه، والوقوف على الشكل الذى سينتج فيه، أقراص، حقن، ومطالبة كذلك بأن تقوم بتجريبه على بعض المرضى فى مصر، وفى حالة نجاحه كما تردد، تتعاقد مع الشركة مالكة العلاج على تصنيعه داخل مصر تخفيفا على الاقتصاد وتوفيرا للدولار.
وقد سبق وطالبنا هنا الحكومة بتوطين وتصنيع أدوية الأورام بشكل عام: الغدد اليمفاوية، الرئة، القولون، العظام، الدم، الثدى، الجلد وغيرها، بسبب ارتفاع أسعارها، واتاحتها للمرضى فى المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للحكومة بالمجان.
السرطان من الأمراض المكلفة، وأدويتها باهظة الثمن ولا يقدر عليها الغنى قبل الفقير، كما أن المرض يحتاج متابعات وأشعات هى أيضا مرتفعة الثمن، فقد تجاوزت أشعة الـ ptc الخمسة آلاف جنيه، ومريض السرطان يجريها كل شهرين وثلاثة، كما أنه يتابع من خلالها طوال حياته فى حالة الشفاء.
ويهمنا فى هذا السياق أن نكرر ما سبق، واقترحناه بقيام الحكومة بفتح مراكز لعلاج الأورام فى جميع مدن المحافظات، الصغير منها والكبير، على أن تشمل هذه المراكز أجهزة الأشعة المتقدمة فى التشخيص والعلاج، وغرف الجراحة، وكذلك أحدث المعامل المتخصصة، وذلك للتخفيف على المرضى الذين ينتقلون من قراهم ومدنهم إلى القاهرة والإسكندرية وغيرها من المحافظات التى تضم مراكز متقدمة.
ونعيد ونكرر كذلك مطلبنا بتخفيف هيئة التأمين الصحى من إجراءات الحصول على العلاج، باختصار الإجراءات والفترة الزمنية فى الحصول على موافقة المريض للعلاج، سواء بالجراحة او بالأدوية خلال يومين، بأن يصدر القرار من اللجنة المشكلة لفحص الحالة، وأن نقوم بميكنة جميع الحالات والقرارات على الكمبيوتر والانترنت، وعمل ملف يتضمن تاريخ الحالة المرضية، والعلاج المستخدم ونتيجته، ويتضمن الأمراض الأخرى التى يعانى منها المريض والأدوية التى يعالج بها، واتاحة الفرصة لتلقى المريض او استكماله فى أى مركز.
وأطالب اخيرا بفرض رقابة مشددة على عيادات أطباء السرطان، وفرض عقوبات رادعة على بعض من يتاجرون بالمرضى، حيث قام البعض بتحويل عياداتهم لمراكز لعلاج المرض مقابل أسعار مضاعفة، هذا غير قيمة الكشف المرتفعة جدا، وصلت فى بعض العيادات إلى 800 وإلى ألف جنيه.