رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

الدكتورة نجوى عانوس الأستاذة بجامعة الزقازيق، أثارت مؤخراً فى الأوساط  الثقافية جدلاً واسعاً بإصدارها كتاب «يعقوب صنوع رائد المسرح العربى ومسرحياته المجهولة»... وهى دراسة علمية «أبستمولوجية».. انتصرت الدكتورة نجوى فى هذه الدراسة العلمية الرائعة إلى مصرية يعقوب صنوع الذى عشق مصر بشكل منقطع النظير، وردت بهذه الدراسة على كل الدعوات والمزاعم التى تقلل من مصرية هذا الرجل العظيم، وهو كما يقول عنه  جرجس شكرى فى مقدمة الكتاب، لقد عاش يعقوب صنوع ومات يهودياً على دين آبائه، بعد أن حفظ القرآن الكريم ودرس الإنجيل وعاش حياته يحترم الأديان الثلاثة، لكن كانت مصر فى المقام الأول العقيدة  والوطن، وكان لصنوع جرأة يحسد عليها فى الهجوم وخوض المعارك مع شخصيات قوية فى الدولة المصرية وقتذاك، من رأس الدولة الخديو إسماعيل مروراً بنوبار باشا وغيره من الكبار، ووصولاً إلى أصغر موظف يمارس الظلم على المواطن المصري. فلم ينج أحد من لسانه. فقد قام بتشخيص الجميع وفضحهم والسخرية منهم فى اللعبات التياترية سواء المصورة أو المنشورة فى الصحافة أو التى  قدمها على خشبة المسرح.

وليست هذه الجولة الأولى للدكتورة نجوى عانوس مع يعقوب صنوع، فقد سبق لها أن خاضت فى عملين رائعين من قبل، فالأولى كانت عام 1984 فى كتاب «مسرح يعقوب صنوع» والثانية اللعبات التياترية عام 1987.. ولقد أنصفت الدكتورة نجوى يعقوب صنوع، وأضافت له أنه بحق رائد المسرح المصرى من  1870 إلى 1872، على عكس الذين روجوا بخلاف ذلك، عندما حددوا بأن عام 1905 هو بداية المسرح المصرى وهذه مغالطة تاريخية لا تغتفر كما تقول «عانوس». وبالوثائق المهمة التى عثرت عليها الباحثة من ثلاث دول هى تركيا وفرنسا ولبنان، أثبتت للدنيا كلها أن يعقوب صنوع هو بحق رائد  المسرح المصري.

وانتقدت الباحثة وبشدة العلماء المصريين الذين حاولوا انتقاص سنوات من عمر يعقوب صنوع المسرحي، وكما تقول هذا يمثل عبثاً لتاريخ وذاكرة مصر، وجاء السؤال لصالح من إغفال وتقليم أظافر القوى الناعمة فى  مصر، وهذا ما دفع الباحثة إلى تقديم قراءة جديدة فى مسرح يعقوب صنوع، لوضع  حد  نهائى لهذه الترهات  التى اعتمد مروجوها على منهج المغالطات.

تحية إلى الدكتورة نجوى عانوس التى انتصرت أولاً لمصرية يعقوب صنوع، وثانياً لمنحه حقه فى ريادة المسرح المصرى، وثالثاً لكشف الزيف الذى لحق بالرجل المصرى الوطنى العاشق لمصر. ورابعاً للرد على كل مروجى الأكاذيب والمغالطات ضد شخصية مصرية  مائة فى المائة.