رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

قيل: عندما دفنوه على الشاطئ لاحظوا أن الأرض التى يقع فيها القبر قد أخصبت وأثمرت، وأن الأرض الواقعة فى الجهة الأخرى من النيل قد أصابها القحط والبوار، فقامت مشاجرات بين سكان الشاطئين، على أثرها تم نقل الرفات إلى الجهة الأخرى من النيل، وحدث أن أثمرت الأرض وأصاب الأخرى القحط والبوار، فثاروا على بعض مرة أخرى، ولكى يريحوا أنفسهم من شر القحط والبوار، اتفقوا على دفنه فى كل جهة عامًا، وقيل إنهم اتفقوا على دفنه فى وسط النيل، وبالفعل ربطوا التابوت فى سلاسل حديدية وأقاموا عامودًا ربطوا فيه السلاسل، وأنزلوا التابوت إلى المياه حتى قاع النيل، فأثمرت الأراضى على الجانبين.

بعد 400 سنة من دفنها فى النيل، ضل النبى موسى الطريق بعد هروبه ببنى إسرائيل من وجه الفرعون، سأل عن السبب، قيل له:

ــ رفات يوسف، فقد سبق وأوصى بنقل عظامه من مصر عند الخروج منها إلى أرض الآباء

ــ سأل: من يعلم موضع قبره؟

دلوه على امرأة عجوز حفيدة ليوسف الصديق، وقيل إنها تنتسب لشقيقه، أحضروا العجوز وساومت موسى وطالبت منه: أن تعمر مثل عمرها، وأن تدخل معه فى نفس الدرجة بالجنة، واستجاب موسى لمطلبها، وأرشدته إلى موضع القبر فى مياه النيل، وانتشل التابوت وحملوه عند خروجهم.

أقدم من نقل لنا هذه الرواية المؤرخ المصرى ابن عبدالحكم المتوفى سنة 257 هجرية، فى كتابه «فتوح مصر»، وقد ذكرها اليعقوبى (ت 292 هـ) فى تاريخه، والطبرى (ت 310 هـ) فى «تاريخ الرسل والملوك»، وفى «مروج الذهب» للمسعودى (ت 364 هـ)، و«عرائس المجالس» للثعلبى (ت 427هـ)، وذكرت فى «الكامل» لابن الأثير (630 هـ)، و«الكواكب السيارة» لابن الزيات(ت 814 هـ)، و«الخطط» للمقريزى (ت 845 هـ)، وفى «الدر المنثور» للسيوطى (ت 911 هـ)، وفى «الاستبصار فى عجائب الأمصار» لمؤلف مجهول(القرن السادس الهجري)، وذكرت كذلك فى كتب الشيعة، فى كتاب «من لا يحضره الفقيه» لابن بابوية القمى (ت 381 هـ)، و«قصص الأنبياء» للراوندى (ت 573 هـ).

ابن عبدالحكم رفع القصة إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، الشيعة نسبتها إلى الإمام جعفر.

[email protected]