رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاية وطن

حراك حميد يلمسه الرأى العام هذه الأيام بعد نجاح الإصلاح الاقتصادى الذى تخلى عن خراطيم التنفس الصناعى وأصبح يعتمد على الشهيق والزفير الطبيعى معلناً مغادرته الرعاية المركزة ليبدأ فى مد ظلاله الوارفة على جميع أفراد الشعب.

رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى يلتقى المحافظين الجدد يذكرهم بالدرس الأول الذى أعطاه لهم الرئيس السيسى بعد حلف اليمين بأن يبثوا الأمل فى نفوس المواطنين وخدمتهم وتلبية احتياجاتهم، والالتزام بضبط الأسعار ومكافحة الغلاء فى الأسواق، والتأكد من توافر السلع الأساسية والخدمات، وإحداث نقلة توعية فى منظومة النظافة، وميكنة الخدمات واختصار الوقت للقضاء على البيروقراطية والفساد.

كل ذلك وأكثر تم خلال لقاء الرئيس مع المحافظين ونوابهم، ولقاء «مدبولى» معهم أمس الأول واستبشرنا خيرًا بحركة المحافظين، عندما بدأت تؤتى ثمارها ودب النشاط داخل المجتمع المحلى، وأصاب اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، عندما أصدر قراراً شجاعاً بإقالة رئيس الحى الذى أهان عاملاً فى الحى داخل مكتبه وصفعه على وجهه أمام زملائه، فهذا القرار تجربة عملية على احترام المواطن الذى يعتبره الرئيس السيسى هو صاحب الإنجاز الذى تحقق خلال الخمس سنوات الماضية، بفضل تحمل الشعب أعباء الإصلاح الاقتصادى، «السيسى» أكثر الرؤساء قرباً من المواطن، ومن السيدة المصرية، ومن شباب مصر، والأطفال الصغار، الابتسامة لا تفارق وجهه وهو يلتقى بهم فى المناسبات، خاصة كبار السن والدموع دائماً تسبق الرسميات فى المواقف الإنسانية، خاصة عندما يكون مع أسر وأبناء الشهداء، وفى سبيل المواطن أصدر السيسى الكثير من القرارات التى ضمد بها جراح الصبر ليس لسنوات ولكن لعقود طويلة عانى منها المصريون من صلف الإدارة وقمع السلطة، «السيسى» رئيس متفرد، إنه مواطن وإنسان بدرجة رئيس، جاء لمسح دموع المصريين وليس لزيادة أوجاعهم، خلصهم من قسوة حكم فاشل إرهابى، وانطلق بهم إلى دولة الحقوق والواجبات، فالرئيس مسئول عن الجميع، ووزير التنمية المحلية مارس مسئوليته عن الجزء الذى يخصه، والتقدير لمحافظ البحر الأحمر الذى رفع المشكلة بأمانة إلى الوزير، وثبت أن رئيس الحى لا يستحق أن يستمر فى خدمة المجتمع المحلى، وفى بلد يعلى من شأن الإنسان، ويوفر حياة كريمة له، وأن يظل مرفوع الرأس، فلا فرق بين رئيس حى وعامل، كما لا فرق بين وزير والرجل الذى يقوم بكنس الشارع، هناك احترام للمسئولية، وفي نفس الوقت احترام للإنسانية، وأنتقل إلى لقاء مدبولى مع المحافظين وأُذكّر الحكومة والإدارة المحلية باقتراح حاز تأييد الشعب وهو إلغاء التوك توك، أو الشيطان المزعج الذى استباح الشوارع، والأعراض بفضل تصرفاته التى لا تحترم القانون، والاقتراح كان استبدال سيارات الفان بالتوك توك تمهيداً لإلغاء هذه المركبة العجيبة، ولكن «مدبولى» أوصى المحافظين بتحديد خط سير للتوك توك وترخيصه والتأكد من وجود رخصة للسائق، فهل هذا التوجه الجديد يعنى التخلى عن فكرة إلغاء التوك توك، أم أنه انضباط ضرورى مؤقت لحين تنفيذ المشروع الجديد.

الحراك الحكومى قابله حراك حزبى عن الاستحقاقات الانتخابية هدفه الاطمئان على شكل الانتخابات البرلمانية والمحلية القادمة، الأحزاب المصرية وطنية تقف مع الرئيس السيسى فى كل قضايا الوطن الداخلية والخارجية، لكنها تريد الاطمئنان على نظام الانتخابات سواء فى مجلس النواب أو الشيوخ أو المحليات، لإعداد مرشحيها، فقوة الأحزاب تصب فى قوة الدولة، وهناك رأى ثابت للمستشار بهاءالدين أبوشقة رئيس حزب الوفد بأن الوفد مع الوطن والمواطن، ويلتزم بالمعارضة الموضوعية ويرفض الغوغائية وأنه مؤيد لكل الإجراءات التى يتخذها الرئيس من أجل بناء وطن قوى بعد أن جربنا حكم الإخوان الفاشل الذى كان سيؤدى إلى ضياع مصر، الأحزاب تتحدث عن شكل التعديل الوزارى المرتقب، فاقترح أبوشقة وزارة للأزمات مهمتها توقع الأزمات وتقديم الحلول والمقترحات لها، مستنداً إلى أن إدارة الأزمات علم يتم تدريسه فى بلاد  كثيرة، وتضمن اقتراح رئيس الوفد أن تستعين هذه الوزارة بلجان من كبار الدارسين لوضع خطط للعلاج الفورى للأزمات وخطط مستقبلية لكل ما هو متوقع، كما أن هناك اقتراحات حزبية أخرى بتخفيض عدد الوزارات لضغط النفقات وترشيد الموازنة، وتحسين الأداء الحكومى والقضاء على البيروقراطية، واقتراحات بدمج الوزارات المتشابهة كما كان فى السابق.

البلد القوى يتحرك، كل يتسابق فى البناء، المعارضة الوطنية تنحاز إلى الرئيس الذى يعمل من أجل الجميع، ولا تغفل العيون المخططات التى تعد لها جماعة الإخوان الإرهابية التى تحاول الاستعداد لـ25 يناير القادم بدعوة المواطنين للحشد ضد الدولة، هذه الدعوات لن تتحقق إلا فى «المشمش» لأن الشعب اتخذ قراره بالانحياز للوطن.

ولن يستمع إلى دعوات الهدم، الحراك إلي الأمام لن يتوقف، والحراك إلي الخلف لن يسمح به المصريون، تحريض الشعب على الدولة مدفوع الثمن ويمارسه فئة ضالة كشفها الشعب المصرى ولن يستمع إلى الغوغائيين والضالين المأجورين، سيرد الشعب عن دعواتهم بالعمل والانحياز للدولة، وسيمضى المصريون فى بناء وطنهم، شعبًا وحكومة ورئيسًا وأغلبية ومعارضة وطنية.