رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

إنجازان تفوقت فيهما مصر وحازا إعجاب العالم هما حرب أكتوبر التى انتصر فيها الجيش المصرى على إسرائيل قادها الرئيس السادات، وأصبحت تدرس فى جميع الأكاديميات العسكرية فى العالم، ومعركة التنمية التى قادها الرئيس السيسى وتحولت إلى نموذج ناجح أثنت عليه المؤسسات الاقتصادية العالمية ودعت الكثير من الدول الى تطبيقه للخروج من أزماتها.

فى حرب أكتوبر حطمنا أنف الجيش الإسرائيلى الذى كان يعتقد أنه لا يقهر وتحولنا خلال أيام من دولة مهزومة بعد  حرب 67 إلى منتصرة فى «73». ما بين الحربين وبعد وفاة عبدالناصر أعاد السادات بناء الجيش، وقرأ فى عيون الشعب أنه يرفض الهزيمة، وينتظر الأخذ بالثأر، وإعادة سيناء الغالية المحتلة الى حضن الوطن.. خطط السادات للحرب، واتخذ قراره، وكان النصر حليف الجيش المصرى بعد معركة كشفت عن انحياز النصر الى مصر خلال «6» ساعات، أصبح حديث العسكرية العالمية وحتى الآن، وعن طريق الحرب والنصر تحقق السلام الذى تفاوضنا عليه من موقع المنتصرين، وليس من خندق الخائفين.

انتصارنا العسكرى فى «73» أيام السادات كررناه بعد ثورة يونيو بنصر اقتصادى كبير سبقته معركة مع الإرهاب مازالت مستمرة حتى اليوم، وإذا كنا فى «73» قد حاربنا عدواً ظاهراً معروفاً، وهو العدو الإسرائيلى لاستعادة أرضنا، فإن  معركتنا اليوم ضد الإرهاب هى معركة وجود، مع عدو جبان متخفٍ لا يستطيع المواجهة ولا يحترم شرف المعارك، ولا القتال، ولا شرف العسكرية التى تحافظ على الجرحى والأسرى.. الإرهاب الجبان يخوض ضدنا معركة باسم الدين الذى لا يطبقون منه حرفاً واحداً ويفسرونه على مزاجهم.

العدو الذى نحاربه فى «73» استعمارى، والعدو الإرهابى الحالى يريد احتلالنا باسم  الدين  وتحويل مصر إلى إمارة إسلامية.

لم يتوقف الجيش المصرى عند تحقيق النصر فى «73»، ولكنه تحول الى جيش متطور يملك أحدث الأسلحة العالمية وأفضل القدرات التدريبية، وقام بدوره فى إنقاذ ثورة الشعب فى «30 يونيو» التى أقصى فيها حكم الجماعة الإرهابية.

ولم يكتف بذلك بل قرر الرئيس السيسى الذى تولى المسئولية بعد طرد الإخوان وانتهاء الفترة الانتقالية أن يحول مصر إلى يد تبنى ويد تحارب الإرهاب، وحقق عن طريق ذلك المعجزة الاقتصادية التى يتحدث عنها العالم، وكما خضنا حرب الكرامة فى «73» خضنا حرب الوجود فى «2013» ونخوضها حتى الآن، نقيم المشروعات التنموية العملاقة ونجرى الإصلاح السياسى، ونوجه ضربات موجعة للإرهاب، ونلنا احترام العالم باعترافهم بأن مصر تخوض حرب الإرهاب نيابة عن العالم، وتحقق نمواً اقتصادياً، وتخفض معدلات البطالة، وتعيد هيبة الجنيه المصرى أمام العملات الأجنبية، وتشق الطرق، وتنشئ الكبارى، وتضاعف دخل قناة السويس بعد افتتاح القناة الجديدة، وتخفض عجز الموازنة، وتدشن التأمين الصحى الشامل وهو المشروع الأهم الذى لم تجرؤ حكومات سابقة على الاقتراب منه، وتقدم مبادرات علاج غير مسبوقة طارت سمعتها إلى معظم الدول وفى مقدمتها الدول الإفريقية التى قرر السيسى علاج شعبها مثل المصريين من خلال عيادة تحيا مصر ـ إفريقيا.. مصر تنقل تجربتها فى العلاج إلى إفريقيا، وتنقل تجربتها فى الإصلاح الاقتصادى إلى الدول المتقدمة والنامية بشهادة المؤسسات الدولية التى وصفت الإنجازات التى تحققت خلال «5 سنوات» بالمعجزة.

جينات المصريين جبلت على أن تكون الرؤوس مرفوعة حتى وقت الهزيمة سواء فى حرب «67» أو وقت سطو الإخوان على السلطة، كان المصريون فى قرارة نفسهم متأكدين بأن بعد العسر يسرًا، وأن أرض الكنانة التى حباها الله بخير أجناد الأرض لا تنكس الرأس. لن يذل الفقر أعناق الرجال، فالفقراء تم احتواؤهم من خلال مشروعات تكافل وكرامة.. حصلوا على مساكن تحترم آدميتهم وودعوا حياة العشوائيات، مشروعات اجتماعية عديدة أقيمت لاحتواء محدودى الدخل، تم حل مشاكل الغارمين والغارمات، أصبح لآلاف البسطاء معاشات شهرية، قضايا الصحة والتعليم على جدول أعمال الرئيس السيسى يضيف كل فترة إليها تقدماً من أجل الحصول على العقل السليم في الجسم السليم.

تحولت مصر إلى دولة جاذبة للاستثمار وللسياحة، المواطن يشعر بالأمن والأمان والسائح أيضاً، الشعب أصبح على قلب رجل واحد خلف القيادة السياسية ووضح ذلك أكثر بعد نجاح الإصلاح الاقتصادى ونجاح الحرب على الإرهاب، ولا يبقى منه إلا بعض الكلاب التى تعوى فى الخارج  ولن يؤثر هؤلاء فى حركة سفينة الوطن التى تسير فى اطمئنان من إنجاز إلى إنجاز نبهر به العالم  الذى كان يتوقع أنه مستحيل، وأثبت المصريون أنه لا يوجد مستحيل، فالذى ذاق مرارة الهزيمة يعرف قيمة النجاح ويعض عليه بالنواجذ.