رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

لا جديد.. الإخوان لا يملون من ممارسة لعبتهم الدائمة بانتهازية غير مسبوقة.. لا يترددون لحظة ولا يدعون لعقولهم الفرصة للتفكير فى حيل جديدة تعيد لهم بعضا من خداعهم للناس.. منهجهم التلون، وركوب الأحداث والتلون، وركوب الموجة أى موجة من أجل تحقيق أهدافهم الخبيثة.

هذا الأسبوع خصصت الجماعة أبواقها، وكتائبها الإلكترونية لاستغلال حادث انتحار شاب من أعلى برج القاهرة، للتضليل، وتحميل النظام السياسى فى مصر مسئولية انتحار هذا الشاب أو غيره.. نسيت الجماعة التى ترفع شعار الإسلام هو الحل تعاليم الإسلام ونهيه عن الانتحار وإزهاق الروح تحت أى سبب.. تناست أن المنتحر يخالف صحيح الدين مع كامل احترامنا لمن انتحر مكتئبا أو لأى سبب آخر فحسابه عند ربه.

نحن هنا نتعجب من جماعة تركت الدين وبدلا من النصح لأى شاب يفكر فى إنهاء حياته، وتحذيره من هذا الفعل، وراحت تروج لأكاذيب لا حصر لها بأن من انتحر قام بفعلته هروبًا من النظام السياسى. الشاب المنتحر نفسه وطبقًا لرسالته التى تركها لوالدته لم يكتب كلمة واحدة يتحدث فيها عن ظلم وقع عليه وكل ما قاله بأن الحياة لم تعد تتسعه وأنه اختار الدار الأرحب.

الجماعة التى تتحدث وكأن مصر لم تعد وطنا تتغاضى عن حالات انتحار بالمئات فى تركيا التى اتخذتها موطنا بديلا فى مفارقة ليست غريبة عن الإخوان. المنهج الذى ارتضته تلك الجماعة لنفسها هو معاداة مصر إلى حد تهليلها للاتفاقية التى وقعها أردوغان مع حكومة السراج.. تلك الاتفاقية الخطيرة التى تحول ليبيا إلى خنجر فى ظهورنا.. تراها أبواق الإخوان نصرًا مبينًا لهم.

كيف وصل أحفاد البنا إلى هذا المستنقع الذى يرقى إلى درجة الخيانة.. سؤال ليس جديدًا عليهم بالتأكيد.. تاريخيا هذا ديدنهم وتعاليمهم منذ بكارة جماعتهم.الغباء السياسى سيظل لصيقًا بهذه المجموعات التى التحفت بالدين واستغلته مطية لتحقيق ًا سياسية، وخلع هذا الرداء حسب الطلب. من انتحر هو ابن مصر وأدمى قلوبنا جميعا ونسأل الله أن يغفر له ويرحمه.. أما من استغل الحادث فى أغراض السياسة فهو أثم بلا شك، ولا يستحق حتى النصيحة.