رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

لو بطلنا نحلم نتجمد  ونقف محلك سر، ونتخلف عن اللحاق بقطار التقدم والتطور.. الذين يبحثون لهم عن مكان فى الصفوف الأمامية، ويكون لهم شأن بين الأمم المتقدمة، وكلمة مسموعة فى الهيئات الدولية، وتأثير كبير فى المحيط الإقليمى، وريادة يعمل لها ألف حساب لا يكفون عن الحلم.  وعن الحلم كان سؤال السيسى للمصريين أثناء افتتاحه عدة مشروعات قومية وتنموية بمحافظة دمياط هى الناس بطلت تحلم ليه؟ وكشف الرئيس أنه كان يحلم بمصر القوية ذات القيمة، والمقام والمكانة منذ «30» أو «40 سنة» خلال هذه الفترة كان السيسى ضابطاً فى القوات المسلحة بداية الثمانينيات، كانت تؤذيه مناظر العشوائيات، وحالة المرضى غير القادرين من أهالينا.. وغير ذلك كثير  من المسكوت عنه فى هذه الفترة.. لم يحلم السيسى لنفسه، كان تفكيره فى المواطن الذى يستحق أن يحصل على حياة كريمة، ورعاية صحية، ومسكن آمن يجد فيه إنسانيته، ويضلل على أولاده، كما كان يحلم الرئيس بتوفير علاج للأمراض المستعصية أو المزمنة وعلى رأسها ڤيروس «سى».

وجاءت الفرصة التى لم يخطط لها السيسى أو يتوقعها أو يسعى إليها، وهى أن يكون على رأس السلطة رئيساً لمصر، بقرار شعبى غير مسبوق، عندما خرجت الملايين التى كان ترزح تحت حكم الإخوان الإرهابى تنادى على القوات المسلحة للوقوف إلى جوارها فى طرد هذه الجماعة الضلالية وتحقق حلم الشعب، وكان أول قرار للشعب بعد أن حصل على حريته من عصابة المرشد أن أصدر أمراً للسيسى بأن يكون هو قائد سفينة الوطن فى هذه المرحلة، كان السيسى يعلم صعوبة المهمة، وخطر المسئولية، كان متردداً فى البداية ليس خوفاً على حياته مع أنه كان مطلوباً  من الأشرار، ولكن خوفاً على مصر، وتذكر حلمه للوطن وتوكل على الله.

فاجأنا الرئيس بجدول أحلامه، لم يكن لها حدود عندما قال إن مصر أم الدنيا وهتبقى أد الدنيا، فكانت قراراته ومشروعاته الإنسانية فى إنقاذ الناس التى كانت تحت خط الحياة، أصر على أن يودعوا شبه الحياة، إلى العيش فى مساكن آدمية عندما تحول إلى عدو للعشوائيات المقيتة المهينة غير الآدمية التى كان يقيم فيها مواطنون لا فرق بينهم وبين الأموات.. أموات فوق الأرض، وآخرون  تحت الأرض تفصلهم شواهد القبور، وكان القرار الأكثر إنسانية علاج المرضى من القاتل الخطير ڤيروس سى، حاملوه كانوا شبه أموات، فقط.. كانوا ينتظرون لحظة الوداع فى أى وقت بسبب النزيف الدائم الذى كان يستنزف معه كل طاقة، وكل بسمة، وكل حلم فى تربية الأولاد، وتزويج البنات.

المرض كان ينهش أكباد المصريين من رجال ونساء حتى بعض الأطفال كانوا يحملون الڤيروس، فقرر السيسى أن يقاتل هذا المرض من خلال مبادرة «100» مليون صحة التى انبثقت منها عدة مبادرات لعلاج جميع الأمراض التى تؤثر على الاستمرار فى الحياة الكاملة.

«السيسى» طمأن المصريين بأن مصر بخير وتتحرك للأمام ولا عودة للخلف.. لن يعود الماضى أبداً، لن يعود القتلة الذين قطفوا زهرات شباب أبنائنا من القوات المسلحة والشرطة، ولن يعود الذين قالوا: يا نحكم الشعب المصرى يا نقتله، لن يعود الذين هددوا استقرارنا وحاولوا أن يدخلونا فى حروب أهلية كما يحدث فى دول مجاورة.. لم يفت ذلك الرئيس السيسى عندما قال انظروا إلى المنطقة حولكم لأن الناس عندما يتجرأون دون وعى يهدمون بلادهم.. السيسى غير قلق لأن مصر بخير ولكنه يقول ذلك فى إطار التنبيه، والتذكير حتى تزيد نسبة المناعة عند الشباب الذى كان صغيراً وقت أحداث ثورة يناير التى أعقبتها سطوة الإرهابيين على السلطة وفعلوا ما فعلوه، ويخططون للعودة من باب الإرهاب تارة وباب حرب المعلومات تارة أخرى.. الرئيس نبه إلى أن الخطر على مصر من الداخل، ونحن نقول للرئيس: اطمئن شباب مصر بخير، يتابع الإنجازات المشرفة التى تتم كل يوم. ويتابع الحلم ويشاركك فيه، لن نبطل أن نحلم لبلدنا لأننا لو بطلنا نحلم نموت. الرئيس يحلم بوصول الأثاث فى دمياط إلى العالمية ليلبى أذواق جميع المصريين ووقف الاستيراد، ويحلم بتطور بحيرات البردويل والمنزلة وكينج مريوط وتطهيرها من العشوائيات والصرف الصحى مثلما نص عليه كتاب بحيرات العالم.

الرئيس يطمئننا على أن الوضع الاقتصادى أكثر من رائع، وننفق المليارات على تحديث الصناعة وكلفتنا فاتورة مضاعفة إنتاج الكهرباء «615» مليار جنيه، فعلاً ما يجرى فى مصر لم يخطر على بال أحد، انتقلنا من شبه دولة إلى دولة قوية مستقرة. المطلوب  من المصريين أن يحكوا لأولادهم عن مصر  كيف كانت وماذا أصبحت خلال «5 سنوات».. مطلوب من المدارس والجامعات والكنائس والمساجد أن يساهموا بدورهم فى زيادة مناعة الشباب لمضاعفة حب الوطن والانتباه للخونة الذين يحاولون الانقضاض على الإنجازات، السيسى قال إنها إنجازات الشعب وليست إنجازاتى وحدى، طالب الشعب بأن يحلم معه لبكرة، فاستمروا فى الحلم من أجل مصر العفيّة القوية مرفوعة الرأس. احلموا من أجل أرض الأحلام التى نفديها بأرواحنا.