عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

تغيرت أمزجة الناس بعد ثورتيْ 25،30 وأضحى سقف أحلام الناس مرتفعا، ويطلبون من المسئول حل جميع مشكلاتهم فى يوم واحد، وما يراه بعض الناس ذا أولوية يراه البعض الآخر ترفا، لذلك كنت أشفق على اللواء عبدالحميد الهجان الذى عمل لمدة ست سنوات محافظا لقنا حتى الخميس الماضي، فقد أراد أن يبنى البنية الأساسية الحقيقية فى مدينة قنا فنبش شوارعها وتذمر الناس كثيرا ولا سيما أصحاب المحلات والمارة وأصحاب السيارات وتحمّل الرجل فى صمت شكاوى الناس وضجرهم وعمل بتأن واتقان لتبدو شوارع قنا أجمل من شوارع أوروبا على حد قول اللواء أشرف غريب فى أول يوم له محافظا لقنا خلفا للهجان، قد تتفق أو تختلف مع الهجان لكن الجميع يتفق على عفة لسانه ونظافة يده وإخلاصه فى العمل بعيدا عن الأضواء، وكم كان يلتمس لمعارضيه الأعذار ويطلب منهم الصبر، وقد كانت مشكلة الصرف الصحى المتوقف منذ عشرة أعوام فى قفط وقوص وغيرها من المشكلات التى واجهها بعزيمة ودبرّ لها الموارد المالية وتوشك على الافتتاح.

وفى عهده أقيم محور قوص / نقادة الذى يُعد أكبر محور فى صعيد مصر، وقد اتجه للمراكز والمدن والقرى والنجوع ولم يتوقف عند عاصمة المحافظة دون غيرها.. وقد حرص على اتمام المصالحات بين القبائل المتنازعة وقد جاوزت مجالس الصلح مائة مجلس وفيها فداء الأرواح ونشر ثقافة التسامح والأمن، وإذا جعل أولوية لمشروع دون آخر فهذا يعود إلى الميزانيات التى لا تحقق أحلام الجميع مرة واحدة، وقد لحظت أن الحكم على أداء المسئول يتوقف على ما حققه هذا المسئول لكل شخص على حدة وهذا شيء مستحيل بل يجب أن يكون الحكم موضوعيا ومحايدا لا أن يُقاس الأداء بالمنفعة الشخصية للشخص ذاته، وهذه آفة الهوى التى يجب ان نتخلص منها، وما فعله اللواء عبدالحميد الهجان لمحافظة قنا استكمال لما فعله المحافظون السابقون الذين آمل من اللواء أشرف غريب المحافظ الجديد أن يدعوهم فى احتفالات عيد قنا القادم فى مارس حتى يرى الوزراء عبدالحفيظ الباجورى وصفوت شاكر ومجدى أيوب وعادل لبيب وعبدالحميد الهجان قنا وأهلها الذين بادلوهم حبا بحب وعطاء بعطاء.

إن أى مسئول لن يجد الرضا من الجميع ولكن يكفى رضاء الله عليه عندما أخلص فى بناء بلده، فأحبه الناس كما أحبوا اللواء عبدالحميد الهجان.

• خاتمة الكلام

قال الشاعر

لله قومٌ إذا حلّوا بمنزلة

 حلَّ السرور وسار الجود إن ساروا

تحيا بهم كل أرضٍ ينزلون بها

كأنهم لبقاع الأرض أمطارُ

ونورهم يهتدى السارى لرؤيته

كأنهم فى ظلام الليل أقمارُ

وتشتهى العين منهم منظرا حسنا كأنهم فى عيون الناس أزهار ُ

لا أوحش الله ربعا من زيارتكم

يـا من لكم فى الحشا والقلب تذكارُ

[email protected]