رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

لا أعتقد أبداً أن أحداً فى مصر الآن فوق القانون، ولا أعتقد أيضاً أن ما كان يجرى قبل ثورة 30 يونيو، يمكن أن يتكرر الآن أبداً.. فمصر حالياً دولة مؤسسات، ودولة قانون، والجميع فيها سواء، ولا أحد مهما كان يمكن أن يكون فوق القانون.

لكن المثير للدهشة والإعجاب، أن يعترف المحامى أحمد حمزة البحقيرى الشهير بحسن سبانخ بارتكابه جرائم علنية بواسطة وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة، ولا يتم تقديمه إلى محاكمة عاجلة!!.

«هذا السبانخ» يعترف بحيازة أسلحة ويهدد بها الشخصيات العامة، ويتباهى بعلاقاته المشينة مع المجرمين والمشبوهين، ويزعم هذا السبانخ بأنه مسنود، ولن يستطيع أحد مهما كان أن يقترب منه.. هذه البلطجة الزائدة على الحدود والتصورات، تثير الدهشة والغرابة، وهل من المنطقى أن يعترف محامٍ بهذا الشكل الغريب، والمفروض فيه أن يكون نموذجاً للاحتذاء به فى تفعيل سيادة القانون والعمل به، لا أن يتفاخر بأعمال البلطجة والبلطجية، فليس من القانون ولا من الأخلاق ولا من الضمير فى شىء أن نجد محامياً يتفاخر بهذه الأعمال المشينة.

وهل يعقل أن نجد هذا السبانخ يتفاخر بنشره فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعى، مهدداً فيها الشخصيات العامة بالقتل، وتفاخره بنفسه وهو يحمل السلاح «خرطوش وأبيض» بكل أنواعه مدعياً أنه لا يخشى أحداً مهما كان؟!.. هل من المنطقى أن يدلى هذا المحامى بتصريحات يعترف فيها بأن له علاقات وطيدة بتجار المخدرات، وأنه هو الذى يحدد لهم السعر يومياً؟!، ومن الغرائب أن «السبانخ» يقول: «أنا رايح أقتل والحقنى».. كل هذه التصرفات لا يمكن أن تصدر عن شخصية «عاقلة سوية».. والأنكى من ذلك أنه يعترف بذلك فى تحقيقات أمام النيابة العامة، وتصدر النيابة قراراً بالإفراج المؤقت عنه تمهيداً إلى تقديمه إلى محاكمة.

المجتمع انتفض ضد تصريحات هذا «السبانخ»، خاصة أنه بعد قيام وسائل الإعلام بكشف أمره وحقيقته راح يكرر أفعاله المشينة وتهديداته هذه المرة لكل وسائل الإعلام ومسئولى الصحف الذين فضحوا أمره وكشفوا حقيقته أمام الرأى العام، ولقد زاد الكيل وطفح من نشر تصرفات «البحقيرى» على وسائل التواصل الاجتماعى والتى تقتل القيم وتذبح الأخلاق، وتدعو إلى الفوضى داخل المجتمع وتنشر الفساد، فى حين أننا الآن فى عصر يرسخ للقضاء على الفساد والفاسدين ويتم الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه أن يتلاعب بسيادة القانون.. إذا كانت مصر تخوض الآن حرباً ضروساً ضد الإرهاب والفساد، فهو لا يتوقف عند إرهاب التدمير والجماعات المتطرفة، بل هناك أشخاص يمارسون هذا الإرهاب بقصد ترويع النفوس الآمنة لتحقيق أهدافهم ومآربهم من أجل الابتزاز، لأن الإرهاب هو التخويف والرعب والفزع ونشر الاضطراب لدى الآخرين.. ما يحدث من حسن سبانخ يدخل فى عرف بث الإرهاب فى نفوس الآخرين من أجل الحصول على مصلحة منهم.

ولذلك أتوجه الى سامح عاشور، نقيب المحامين، للتحقيق فى البلاغات التى وردت إليه، وإحالة هذا المحامى إلى لجنة تأديب، كما أتوجه الى المستشار حمادة الصاوى، النائب العام، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات تجاه هذا الرجل الذى فاض الكيل منه وطفح.. ولدىّ قناعة أن النائب العام لن يتوانى لحظة فى اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه هذا الرجل.

[email protected] com