عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

فى مصر أزمات، والدولة مشكورة حالياً بعد 30 يونيه تقوم بكل جهد من أجل العبور من هذه الأزمات الطاحنة، وهذا يفرض علينا الرأى لماذا لا تكون هناك وزارة متخصصة لإدارة الأزمات؟!.. والمعروف أن هناك علماً الآن لإدارة الأزمات، ويتم تدريس مناهجه فى كل بلدان العالم المتحضر، وتقام من أجله الندوات والمؤتمرات حتى فى البلدان التى لا تشكو من أية أزمة.. فهذه البلدان الخالية من الأزمات تحسب ألف حساب لوقوع أية أزمة مفاجئة ولديها إدارات متخصصة فى الأزمات.

ونحن فى مصر لدينا أزمات يعانى منها المصريون منذ عقود طويلة من الزمن، ولذلك أطالب الدولة بإنشاء وزارة متخصصة فى إدارة الأزمات، تكون مهمتها أمرين: الأول توقع الأزمة، والآخر كيفية علاج هذه الأزمة بإيجاد الحلول العاجلة لها، حتى لا تقع البلاد فى «حيص بيص»، وتقوم هذه الوزارة بتشكيل لجان من كبار الدارسين تكون جاهزة لتوقع أية أزمة طارئة، ولديها خطط للعلاج الفوري، بل يكون لديها خطط مستقبلية أيضاً لكل ما هو متوقع من أزمات قد تحدث ارتباكاً فى المجتمع وأجهزة الدولة المختلفة.

أما الحادث لدينا فهو لا يتناسب أبداً بطبيعة المرحلة الجديدة الفارقة فى تاريخ البلاد، فالناس والدولة على حد سواء تفاجئهم الأزمات، ولا يتم التحرك للعلاج إلا بعد وقوع الكوارث، وبعدها نلقى بالتبعات على «س» أو «ص» وتتبادل الجهات المختلفة الاتهامات، والكل يسعى جاهداً للتبرؤ من المسئولية، وفى نهاية المطاف تضيع المسئولية، ويتجرع المجتمع الويلات من الكارثة التى تقع.

 لو كانت هناك وزارة أزمة، لاختلف الوضع تماماً، لأن اللجان المختلفة بهذه الوزارة كانت ستتوقع الكوارث، وكانت ستضع لها الحلول قبل وقوعها، وبما أننا نتعامل فى هذه الأمور بالبركة.. الآن بات من المهم تشكيل وزارة إدارة أزمات فى ظل هذه الظروف الراهنة التى يحياها الشعب المصري، ولن أملَّ من المطالبة بتشكيل وزارة إدارة الأزمات، لما لها من دور فاعل فى حياة الناس.

وللحديث بقية

 

رئيس حزب الوفد