عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ظاهرة التنمر بين الأطفال والمراهقين ليست ظاهرة حديثة ولكنها موجودة منذ قديم الأزل.. لكنها كانت فى أضيق الحدود أو قل الحدود الطبيعية فى أى مجتمع أى أحداث فردية وكانت تجد من يتدخل فورًا لوقفها سواء فى المدرسة أو الشارع  أوفى العائلة.

ولكن فى الفترة الأخيرة أصبحت ظاهرة منتشرة فى المجتمع وفى كل يوم تسمع عشرات القصص عن وقائع تنمر يقوم بها أطفال ومراهقون من الجنسين.. حتى الأمهات والآباء يحرضون على التنمر بمنطق خذ حقك بذراعك.

والتعريفات العملية للتنمر تعتبره سلوكًا عدوانيًا متكررًا يهدف للإضرار بشخص آخر عمداً، جسديًا أو نفسيًا، كما أن التنمر تصرف فردى بطرق معينة من أجل اكتساب السلطة على حساب شخص آخر..

وتعرف منظمة يونسيف التنمر بأنه أحد أشكال العنف الذى يمارسه طفل أو مجموعة من الأطفال ضد طفل آخر أو إزعاجه بطريقة متعمدة ومتكررة.

 وترى أن التنمر يأخذ أشكالًا متعددة كنشر الشائعات، أو التهديد، أو مهاجمة الطفل المُتنمَّر عليه بدنيًا أو لفظيًا، أو عزل طفلٍ ما بقصد الإيذاء أو حركات وأفعال أخرى تحدث بشكل غير ملحوظ.

ظاهرة التنمر فى الأساس تضاعفت بعد أن تخلت المدرسة عن جزء أساسى من دورها وهو التربية وألقته على كاهل الأسرة التى لاتقوم به خاصة أن الأب والأم يتعرضان للتنمر فى عملهما وفى الشارع وفى السوق وفى العائلة الأكبر

فالتنمر يقوم به من تم ممارسة التنمر عليهم من قبل أى يكون رد فعل وليس فعل، ولو كانت الأسرة تقوم بدورها فى تربية الأطفال ان ايذاء الاخرين خطأ كبير مهما كانت درجة الإيذاء.

لذا يتم اكتساب وتعلم العدوانية والتنمر فى المنزل، أو فى المدرسة، أو من خلال وسائل الإعلام أو من أفلام الكارتون التى يشاهدها الطفل منذ الصغر دون رقابة أو من الدراما أو السينما.

كما يزيد التنمر إذا شعر الطفل بالإهمال والتجاهل فى المنزل، أو وجود علاقة سيئة مع الأبوين. والشعور بالضعف والعجز فى حياتهم. مما يجعله يبحث عن الاهتمام لجذب الانتباه.

فمواجهة التنمر لاتحتاج إلى قانون ولكنها تحتاج إلى إرادة مجتمعية قوية لمكافحته؛ لذا الأسرة عليها دور كبير فى مواجهة هذه الظاهرة وعلى الدولة الجزء الثانى بوضع خطط تربوية تطبق فى المدارس والأهم عودة الأخلاق المفقودة فى المجتمع.

فعودة الأخلاق المصرية إلى ما كانت عليه منذ 5 عقود وعودة التراحم بين المصريين سوف ينهى كل المظاهر السلبية فى المجتمع، وينهى حالة العنف المجتمعى، كما يجب البحث عن قدوة حسنة يقتنع بها الأطفال والشباب تتميز بالتسامح والأخلاق الحميدة حتى يتم الاقتداء بها.

والأهم هو ان نبدأ فورًا فى علاج الظواهر السلبية خاصة تلك التى تمس الأطفال والشباب من خلال خطط عمل تنفيذيه تطبق فى المدارس والجامعات والأندية ومراكز الشباب والساحات حتى المساجد والكنائس، نحن نريد خطة لاستعادة أخلاقنا المفقودة وأن تعود الأسرة والمدرسة إلى دورهما التربوى.

هذه الخطة بداية للعلاج لأن التنمر سببه تربوى وأخلاقى، وعلينا أن نقوى هذين الجانبين لأنه بدأ يتخذ جانبًا عنصريًا وهنا سنكون أمام ظاهرة تدمر المجتمع فى المستقبل.