رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

صدرت الحركة الطموحة للمحافظين التى تعد من أكبر الحركات فى تاريخ الدولة المصرية بشأن عدد المحافظين الذين تم اختيارهم، بالإضافة إلى التقليد السياسى الجديد والرائع الذى ابتدعه الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهو تمكين الشباب والمرأة لتولى القيادة، فقد ضمت هذه الحركة تعيين 16 محافظًا و23 نائبًا للمحافظين من الشباب بينهم 7 سيدات. هذه الحركة لها مواصفات خاصة جدًا حيث تجمع بين الكوادر السياسية المتميزة وبين الخبرات العلمية فى جميع التخصصات، والهدف من ذلك لا يخفى على أحد هو اقتحام جميع المشكلات التى تواجه المواطنين والعمل على حلها فى أسرع وقت.

والحقيقة أنه خلال العديد من الأعوام التى سبقت ثورة 30 يونية وما بعدها، وجدنا الكثير من المشكلات التى يتم تصديرها للدولة المصرية فى حين أنها فى غنى عنها تمامًا خلال هذه المرحلة الفارقة من تاريخ مصر، والتى يتم فيها التأسيس للدولة العصرية الحديثة التى تعد أساس ولب المشروع الوطنى الجديد الموضوع للبلاد بعد عام 2013.

اللافت للأنظار فى هذه الحركة الطموحة أنها ضخت دماء شابة جديدة من شباب البرنامج الرئاسى المؤهل للقيادة وتنسيقية الأحزاب، والحقيقة أيضاً أن الرئيس السيسى الذى أشرف بنفسه على برنامج التأهيل للشباب لتولى المسئولية والقيادة جاءت الآن ثماره الرائعة، وتولى الشباب المؤهل للقيادة المسئولية، ما يعنى أن المشروع الوطنى لتأسيس مصر العصرية يسير بخطى ثابتة ومحكمة لا اعوجاج فيها، وهذه هى النتيجة بتعيين هذا الكم الهائل من الشباب فى مواقع المسئولية، وأعتقد أنه أثناء إجراء التعديل الوزارى المرتقب، سنجد أيضاً المزيد من الشباب فى مواقع المسئولية المختلفة سواء من الرجال أو النساء.. ولا يمكن أبدًا أن نغفل الدور الرائع والعظيم الذى لعبته مؤسسة الرئاسة فى إعداد هذه الكوادر علميًا وثقافيا وتأهيلياً لتولى مواقع القيادة، بما يتوافق مع سياسة البناء والإصلاح التى تقوم بها مصر حاليًا. وما أشبه الليلة بالبارحة، فقد عمد محمد على باشا الكبير عندما أراد أن يؤسس مصر الحديثة، إلى إرسال البعثات إلى الخارج وتوليهم مواقع القيادة بعد عودتهم، إلا أن الفرق بين ما فعله الرئيس السيسى ومحمد على باشا، هو إعداد الكوادر داخليًا مع الاستفادة من تجارب الدول الكبرى فى هذا الصدد.

وهذا يعنى أن القيادة السياسية حريصة كل الحرص على إعداد كوادر سياسية وعلمية قادرة على تلبية احتياجات ومتطلبات المرحلة الحالية والقادمة لتحقيق مشروع مصر الوطنى لبناء الدولة العصرية الحديثة. وهذا يعنى أيضاً أن القيادة السياسية -كما قال المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد- تولى الشباب والمرأة اهتماما واسعًا من أجل غدٍ مشرق وإعادة بناء مصر بسواعد أبنائها، ولذلك كانت توجيهات القيادة السياسية واضحة وصريحة لهؤلاء المسئولين السياسيين والفنيين ذوى الخبرة العلمية، باتباع سياسة الباب المفتوح للمسئول، والنزول إلى الشوارع للوقوف على المشكلات والعمل على حلها بأسرع وقت وهو ما طالب به حزب الوفد خلال الفترة الماضية. والمعروف أن سياسة الباب المفتوح ولقاء الجماهير وحل مشكلاتهم بدلاً من تصديرها للدولة، تقضى تمامًا على أوجه الفساد المختلفة، وتخلق حوارًا وتواصلاً مستمرًا بين المواطن والمسئول -كما يقول «أبوشقة»- وهذه هى قمة الديمقراطية فى أن يكون المواطن والمسئول وجهًا لوجه.

فى القراءة السريعة لحركة المحافظين الطموحة، نجد أن هناك إصراراً شديداً من الدولة المصرية على تحقيق حلم الدولة العصرية الحديثة التى تصان فيها كرامة المواطن وتحقيق آماله وأحلامه وطموحاته فى الحياة الكريمة، وهذا ما تجلى فعليًا من خلال حركة المحافظين ونوابهم الأخيرة، وهذا أيضاً ما شدد عليه الرئيس السيسى عندما وجه حديثه إليهم قائلاً: مصر تنتظر الكثير من التفانى والعمل الجماعى والمتابعة الميدانية، ولابد من التحلى بالضمير الوطنى واليقظة ومكافحة الفساد والإهمال.. من الآخر مصر تحتاج حاليًا لمن يعمل ويعمل ويعمل.. فقط لا غير.