رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الهامش

 

يبدو أن معركة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للفوز بفترة أخرى بالبيت الأبيض لن تكون سهلة، فالأغلبية الديمقراطية بمجلس النواب برئاسة نانسى بيلوسى تمضى قدماً فى إجراءات عزله من منصبه الذى لا يتبقى منه سوى أقل من عام, فى أعقاب اتهامات بممارسته الضغوط على الرئيس الأوكرانى، خلال مكالمة هاتفية معه طالبه فيها بفتح تحقيقات صورية مسيّسة مع عائلة المرشح الديمقراطى للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة «جو بايدن» من شأنها أن تساعده فى حملته المقبلة, مقابل الإفراج عن المساعدات العسكرية السنوية التى تم تعليقها, وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، استمعت لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكى لشهادات عدد من الدبلوماسيين والمسئولين الأمريكيين, وبعد انتهاء الجلسات يتولى مجلس الشيوخ محاكمته، ومن غير المتوقع أن يقوم بعزله فى ظل سيطرة الجمهوريين على هذه الغرفة العليا فى الكونجرس الأمريكى.

هذا الأسبوع انضم الملياردير الأمريكى مايكل بلومبرج إلى قائمة المتنافسين على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطى لمواجهة الرئيس دونالد ترامب فى الانتخابات الرئاسية المقبلة ليصبح المرشح السابع عشر للحزب الديمقراطى حيث يتصدر اللائحة نائب الرئيس السابق جو بايدن, وإليزبث وارن, وبيرنى ساندرز.

الملياردير مايكل بلومبرج (77 عاماً) رجل الأعمال ذو الأصول اليهودية الشرق أوروبية, جاء فى خطاب له على موقع حملته على الإنترنت, يعلن انطلاق حملته الدعائية البالغة كلفتها 30 مليون دولار, قائلاً: «إنه سيترشح للرئاسة ليهزم دونالد ترامب ويعيد بناء أمريكا», وأضاف أنه لا يمكننا تحمل أربع سنوات أخرى من تصرفات ترامب الطائشة وغير الأخلاقية. وأشار إلى أن ترامب «يمثل تهديدا وجوديا لبلادنا وقيمنا, فى حال فوزه بولاية أخرى، فربما لا نتعافى أبداً من الأضرار، واصفاً نفسه بأنه فاعل وحلال للمشكلات, وليس ثرثاراً!

بلومبرج المؤسس والمدير التنفيذى لوكالة الأنباء المالية التى تحمل اسمه والتى كانت نقطة التحول الأولى فى صعود الملياردير الأمريكى فى عالم الشهرة، وعُرف بمساهماته فى الأعمال الخيرية وقضايا البيئة والتغير المناخى ومكافحة انتشار السلاح بين الأفراد فى البلاد. وكان شغل منصب عمدة نيويورك فى (عام 2001)، وبقى فى المنصب ثلاث فترات متواصلة، ويمثل نموذجاً للبراجماتية الأمريكية، حيث تنقل بين الحزبين الديمقراطى والجمهورى خلال الأعوام الماضية ليعلن مؤخراً انضمامه للحزب الديمقراطى وخوضه سباق انتخابات الرئاسة.

المرشح الجديد لم يعلن بعد سياساته تجاه منطقتنا, فهو يخاطب ناخبيه ولم يتطرق للسياسة الخارجية التى قلبها ترامب عما كانت مستقرة عليه سياسياً واقتصادياً من قبل وأصبح لزاماً على كل من يتعامل مع أمريكا أن يعقد صفقة مع سيد البيت الأبيض سواء مع الصين أو الاتحاد الأوروبى, أما صفقة القرن التى ادعى أنها ستحل القضية الفلسطينية لم تطرح بل جرى تنفيذها كأمر واقع, وحرمت الفلسطينيين من حقوقهم, باعتراف أمريكا بشرعية المستوطنات فى الضفة والقدس عاصمة لإسرائيل وخضوع هضبة الجولان لسيطرة إسرائيل, ذلك كان اعترافا أمريكيا ورفضا دوليا وإرضاء للوبى اليهودى الأمريكى الذى سيلعب دوراً مهماً فى ترجيح كفة الفائز فى الانتخابات.

فهل ينجح صاحب الثروة التى تقدر بـ 50 مليار دولار، ويحتل المرتبة الثامنة على قائمة فوربس لأثرياء العالم، فى إزاحة ترامب «صاحب الثلاثة مليارات فقط من الثروة» من البيت الأبيض فى نوفمبر من العام القادم؟

 

 

[email protected]