فى المضمون
كان لافتًا للنظر وجود هذا العدد الكبير من شباب تنسيقية الأحزاب والسياسيين وأعضاء البرنامج الرئاسى لإعداد القادة فى حركة المحافظين الصادرة منذ ساعات.
التجربة جديرة بالدراسة وتضع على كاهل هؤلاء الشباب ممن تم تعيينهم فى أعلى كادر تنفيذى فى المحافظات كنواب للمحافظين مسئولية إنجاح التجربة.
القرار يحمل العديد من الإيجابيات خاصة أن السيرة الذاتيه لهؤلاء الشباب مبشرة جدا، وتحتاج إلى جهد جديد يراكم خبرات جديدة لهم من خلال العمل بالمحليات.
نعم كانت هناك تجارب لتعيين بعض الشباب فى حركة المحافظين السابقه، ولكنها لم تكن بهذه الكثافة، ولا الإصرار على بروزها لتكون عنوانًا لواحدة من أكبر حركات المحافظين التى شهدتها مصر خلال الأعوام السابقة.،
أتمنى أن يتم تعميم التجربة فيما بعد من خلال انتخابات المحليات لفرز قادة شباب خاضوا تجارب انتخابية على الأرض، وتجربة قوية فى المجالس الشعبية المحلية.
فكرة تأهيل الشباب من خلال البرنامج الرئاسى جيدة وتساعد على صقل المواهب وتدريبها بشكل علمى، كنت متابعًا بشكل كبير اختيار عناصر البرنامج الرئاسى وكيف تمت بشكل مفتوح ويتسع الجميع بدون تمييز وتقدم لهذا البرنامج آلافًا من الشباب.
التجربة حتى الآن سوف تكون محل اختبار، والناس سوف تراقب هذه الاختيارات وستدعم النماذج الناجحة بالتأكيد، ولكنها أيضًا لن تتهاون مع المقصرين إذا وجدت أنهم غير جديرين بهذا المنصب المرموق.
نجاح هؤلاء الشباب خاصة مع حرصهم على نظافة اليد قد يكون حلًا لهذا الفساد المستشرى بالمحليات والذى عانينا منه لسنوات طويلة.
نجاح القرار سيكون قيمة مضافة قوية لو صدقت النوايا وتمسك هؤلاء الشباب بالفرصة التى لن تتكرر مرة أخرى لجيلهم، ونجاحهم سيفتح أفاقًا واسعة أمام أجيال جديدة تتولى القيادة.