رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لعل وعسى

 

يعيش العالم فى ظل الثورة الصناعية الرابعة مرحلة حاسمة، حيث تتوغل فيه روافد التكنولوجيا الذكية والتى تمت ترجمتها إلى 11.7 تريليون دولار تعادل 16% من الناتج العالمى بفضل حزمة الحلول المبتكرة للتحديات المعقدة التى تواجة مجموعة واسعة من القطاعات كالتعليم والصحة والزراعة والصناعة والنقل وإدارة مخاطر الكوارث. وعلى أرض الواقع فى الوقت الذى تتسابق دول العالم بقوة نحو تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ومنها دول إفريقية كنا ننظر إليها أنها تبعد عنا آلاف السنين مثل رواندا التى حققت المعجزة الاقتصادية من خلال تطوير بنيتها التحتية وتوفير المهارات البشرية اللازمة للانتقال إلى الإبداع، حيث تحتل مصر المرتبة الثامنة إفريقيا و111 عالميًا فى مجال الجاهزية الحكومية للذكاء الاصطناعي رغم تطوير البنية التحتية والمناداة بالالتزام بمعايير الشفافية والحوكمة والنمو المتوازن جغرافيا وقطاعيًا لكن يبقى مبادئ مهمة غائبة منها الالتزام بجودة وإتاحة المعلومات التى تحتاج لمعايير ملزمة وكذلك عدم توافر المهارات البشرية اللازمة التى انعكست على عدم وجود خيارات متعددة من المواهب يكمن الاعتماد عليها فى التوجه نحو ريادة الأعمال.

ويبقى الوعى بالمستقبل كحقيقة مستقلة هو نتيجة للاعتراف بإمكانيات التغيير، فبدون تغيير لا معنى للمستقبل ولا قيمة للتاريخ ولا فرق بين ماضٍ وحاضر، أو بين حاضر ومستقبل سوى مرور الوقت، ومن هنا كان الإنسان ذا حضارة ومستقبل وتاريخ، لأنه استخدم الوقت المتاح فى إجراء التغيرات والتجديدات في ظروف حياته ونشاطه.

وفى ظل التزام النظام الاقتصادى المصرى بمعايير الشفافية والحوكمة كإحدى آليات تحقيق الرخاء فإن التعرف على التحديات الإدارية والاقتصادية لأنظمة الذكاء الاصطناعي أمر لا مفر منه لتحقيق أنسب صيغة لتحقيق التوازن بين هذه الأنظمة والاحتياجات الأساسية والمجتمعية، وعلى رأس هذه التحديات التكلفة الكبيرة لعملية التحول من الأنظمة اليدوية إلى الأنظمة الآلية كذلك الرفض المجتمعى لسيطرة مقولة إن الآلة سوف تحل محل العامل الذى كان هو سبب الانتقال من الثورة الصناعية الثانية إلى الثالثة.

ومن هنا يجىء دور الدولة كطرف ثالث فى العلاقة بين الأفراد والمجتمع والذى من خلالها يمكن توقع شكل المستقبل.

وأمام كل هذه التطورات والمتغيرات لم نزل فى موقف غريب، وربما إذا لم يساعدنا الحظ أو حسن التدبير فقد نصبح فى موقف الطريد الذى لن يكون له دور لا فى الحاضر ولا المستقبل فقط سيكون خارج السرب.. فهل نعى ما يتم حولنا ونحاول أن نشارك فيه؟

رئيس المنتدى الإستراتيجي للتنمية والسلام