رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام:

قد تصادف فى حياتك بلطجيًا يختال أمامك فى الشارع مزهوًّا بعضلاته وبمن حوله من أتباعه؛ وقد تراه سائقًا لسيارة يروح بها يمنة ويسرة غير مراعي آداب السير وآداب الطريق، وقد تقابل شابًا يضرب زميله فى عرض الشارع أو يعاكس فتاة فى وضح النهار.. وبعيدًا عن الأسباب النفسية التى تسهم فى تكوين البلطجى فإن المقولة القديمة «مَنْ أَمِن العقاب أساء الأدب» ربما تعد الأساس المكوّن الذى صنع هذا البلطجى الذى يدرك أن أحد أقاربه الواصلين سوف يُخرجه من القِسم وسينقذه من العقاب، وبذا يفلت من صولة القانون ليعاود بطشه وجبروته أشد ضراوة؛ من هنا يأتى دور المجتمع فى مقاومة هذه النماذج السيئة ودور الإعلام فى التحذير منها وليس فى ترويجها.

قد يكون البلطجى فى الشارع وقد يكون موظفًا فى مؤسسة ما يمارس البلطجة دون رادع لأنه أَمِن العقاب، قد يستند فى بلطجيته على قريب مسئول، أو على قبيلته التى تمده بالقوة والسند، وقد يتكئ على سلاطة لسانه وعضلاته القوية وضعف رؤسائه، هنا يُصنع البلطجى فى المؤسسة، يبدأ متوجسًا وسرعان ما يصنع له بطانة فيقوى ويقوى حتى يصير مركز قوة فى المؤسسة، لا يملك رؤساؤه محاسبته، وقد امتدت أواخر أوامر التعيين فى المؤسسات قبل منعها، أسهمت فى تكوين مراكز قوى داخلها، حيث إن المؤقتين الذين ثُبتوا بعد الثورة كانوا فى الأصل أقارب للثابتين، أحضروهم مؤقتين وبعد تثبيتهم تم توزيعهم فى مكاتب الكبراء فصاروا يجمعون الأخبار للبلطجى الذى تحول إلى مؤسسة البلطجة ولديه كل أخبار المؤسسة ووثائقها. وقد يكون البلطجى دولة تمارس البطش والاحتلال أمام العالم.

لقد كان فتوة الحارة قديمًا رجلًا شهمًا وها نحن نفاجأ ببلطجية يفتقدون الحياء والشهامة، وإن لم يطبق القانون عليهم فالخطر جسيم.

خاتمة الكلام:

قال الشاعر:

وتعذيبكم عذبٌ لديَّ، وجَوْركم عليّ بما يقضى الهوى لكمُ عدلُ

[email protected]