عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

اللهو الخفى.. حقيقة اصطدمت بها منذ عملى فى الصحافة.. دائمًا وأبدًا يكون السر فى إهدار المال العام.. وتضليل المسئول الأول فى الجهة التى يعمل بها.

ومؤخرًا شهدت هذه الظاهرة توغل وتغلغل داخل المؤسسات وخاصة الحكومية.. وزادت حدتها فى أعقاب ما أسموه بثورة 25 يناير فى ظل اتساع مساحة العمل والتى يستحيل أن يتمكن مسئول بمفرده إحكام الرقابة عليها ويلجأ فى الغالب إلى أمرين: إما الاعتماد على الأصدقاء وأهل الثقة وهم فى الغالب تنقصهم الخبرة وبالتالى السقوط ضحايا للهو الخفى، أو يلجأ للعاملين فى هذه الجهة والذين هم فى الغالب اللهو الخفى الذى يعبث بكل الأمور لصالح شخصى أو منفعة.

والمصيبة أن اللهو الخفى يزداد تجبرًا وتكبرًا، خاصة فى الجهات الرقابية وغالبًا ما ينجح هؤلاء فى قلب الحقائق أمام المسئول الذى يجد نفسه فى حيرة أمام اتخاذ القرار السليم.

وهنا يكون الضحية بين اثنين لا ثالث لهما، الأول: البلد وسمعتها.. والثانى: المال العام المغلوب على أمره.

وقد ظهر هذا بشدة فى السنوات الأخيرة التى دخل فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى سباق مع الزمن لبناء دولة قوية.. ولكن دائمًا وأبدًا ما تصطدم هذه المحاولات مع الدولة العميقة أو اللهو الخفى فى كل المؤسسات رغم التأكيد المستمر من القيادة السياسية على استمرار الحرب على الفساد بكل قوة ومهما احتاج من تضحيات.

وللأسف أن القائمين على المؤسسات والهيئات المختلفة لم يستغل أى منهم هذه الدعوة القوية وبدل من العمل بكل قوة لمواجهة الفساد والذى ينحر بكل قوة كل نجاح.. نجدهم وقد استسلموا لهؤلاء وتركوهم  يستغلون كل وسائل مشروعة وغير مشروعة لنحر النجاح وإيقاف مسيرة التقدم، وكالعادة يبدا الشو الإعلامى فى السيطرة عليهم وعلى كل قرار يتخذونه وقد يدفع بهم لمشاكل مع أهل الفساد يؤثر خوفًا على الكرسي.

مؤخرًا زاد تجبر هؤلاء داخل المبنى الكبير بميت عقبة ونجح هؤلاء بكل قوة فى حماية الفساد وأهله ومع هؤلاء فشلت كل محاولات الإصلاح وضاعت الحقوق وأصبح القانون مجرد صورة حتى ما تم تعديله مؤخرًا فى لائحة المحكمة الرياضية لم يغير من الأمر بل أن المصيبة الكبرى جاءت فى تجاهله من اللهو الخفى واتباعه.

هل يمكن أن تتخيل كيف يعانى أصحاب الحقوق فى توفير آلاف الجنيهات للحصول على حقوقهم وعندما تصدر الأحكام لصالحهم يتم تجاهل تنفيذها بفعل اللهو الخفى الفاسد.

لقد حصن القانون فى المادة 92 ومكرر القرارات الصادرة من استئناف المحكمة الرياضية داخل وخارج مصر ورغم أنه قانون واضح وتم اعتماده من الرئيس بعد مجلس النواب فإن اللهو الخفى يتجاهله عن عمد فى إهدار متعمد للحقوق.

هل يمكن أن تتخيل أن تصدر النيابة العامة قرار تؤكد من خلاله ثبوت التهمة على شخص ما، وتؤكد أن المتهم ومن عاونه خاب ظنهم فى استغلال التزوير فى محرر رسمى، وأن النيابة قررت الحفظ واكتفت بحبس الموظف المسئول والقبض على من عاونه مع تأكيدها على ارتكابهم التزوير، ثم يأتى موظف لا يفهم من القانون إلا اسمه ويقول الموضوع تم حفظه عن جهل متعمد لتعطيل الحقوق.

المؤسف أن اللهو الخفى وعصابته المعروفة للجميع اتجهوا إلى حيلة جديدة وهى إبعاد أى شخص يكشف الآعيبهم  عن المسئول الأول وهى حيلة قذرة ولاتضر الشرفاء الذين حاولوا التعاون لكشف الفساد.. لدينا قلم ولدينا القسم عليه ولن يوقفنا أحد عن كشف الفساد وسوف نعمل بكل قوة خلال  المرحلة القادمة على كشف كل ملفات الفساد التى حاولنا مواجهتها بدون تشويه الصورة ولكننا واجهنا حربًا قذرة.. وإن غدًا لناظره لقريب.