رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

ذكرتنى دموع شوقى غريب، المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى، وصاحب الإنجاز الكبير بالفوز بأمم إفريقيا تحت 23 عامًا، والتأهل لأولمبياد طوكيو، مع كل هدف لفريقه خلال البطولة بدموع الأسطورة المصرى رأفت الهجان الذى قام بدوره الفنان المبدع الراحل محمود عبدالعزيز فى المسلسل الذى حمل اسم البطل، وذلك بمقر المخابرات العامة المصرية فى أعقاب نكسة 67.

كان الهجان يحبس دموعه خلال وجوده فى إسرائيل حتى لا ينكشف أمره رغم الأحزان التى كسته، وربط عليها حتى لا ينكشف أمره، وعندما عاد إلى مصر لم يتماسك وأجهش ببكاء مرير من كثرة الضغوط التى لاحقته قبل وبعد النكسة طوال مدة ليست بالقصيرة، قائلا فى كلمة موجزة ومعبرة.. «كنت خايف أبكى الحيطان هناك تفتن عليا»، حيث تعرض كل منهما لفترة طويلة من الضغوط، واتهامات بضعف القدرات وفقدان الثقة بالنفس وما أصعبها، وكل منهما حمل لواء الدفاع عن مصر، مع الفارق بالتأكيد فى الظروف والضغوط والأزمات.

وجاء بكاء غريب بعد الهجوم الطويل عليه، مع توليه مسئولية القيادة الفنية للمنتخب الأوليمبى قبل عامين، حيث لاحقته اتهامات بأنه اعتلى هذا المنصب لقربه من المهندس هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة السابق خاصة أن النتائج فى فترة توليه المسئولية، لم تكن موفقة بعد ان تولى منصبه عقب فشل الأمريكى بوب برادلى فى التأهل لكأس العالم 2014 بالبرازيل، وأخفق غريب فى التأهل لأمم إفريقيا 2015 بغينيا الاستوائية، فى مجموعة ضمت بجانب مصر تونس والسنغال وبتسوانا، وخسرنا أمام منتخبى تونس والسنغال بالداخل والخارج.

وجاء تعيين غريب مديراً فنياً للمنتخب الأوليمبى مفاجأة للبعض رغم ان الجماهير غاب عنها ان إخفاقه بسبب عوامل منها عدم انتظام المسابقة المحلية لظروف عانت منها مصر فى أعقاب ثورتى 2011 و2013 وتوابعهما على المنظومة الكروية كلها، مع اقتحام الألتراس للملاعب وسط حالة من الفوضى عمت كل الحياة المصرية.

وأتذكر ان جرى حديث بينى وبينه وابدى دهشته من هذا الهجوم مع توليه المهمة الجديدة، مشيداً بدورى والزميل على البحراوى مدير التحرير بجريدة «الوفد» فى مساندته، وتساءل يومها: هل نسى المعارضون إنجازاتى السابقة والفوز ببرونزية أمم إفريقيا ومونديال الشباب 2001 كأول ميدالية تحققها مصر والعرب فى هذا العرس العالمى الكبير.

وقال: وضعت خطتى وأثق فى قدراتى ومتفائل لأبعد الحدود، وأؤكد لك سنتأهل للأولمبياد ان شاء الله.

ولم يكن مفاجأة تصريحات غريب قبل البطولة بأيام بأنه متفائل بتحقيق ميدالية أوليمبية رغم أن الشارع الكروى قال «مش لمّا نلعب البطولة ونتأهل» وكان هذا التصريح ينم عن أن الرجل درس ظروف المنتخبات قبل البطولة «مجموعتنا والثانية» وكان التصريح يؤكد ثقة غريب فى إمكانياته ورسالة للاعبين بمنحهم جرعة ثقة مع تقنين الحماس والدافع وأن الهدف ليس امم إفريقيا، والتأهل للأولمبياد، بل ان الطموح أكبر بتحقيق ميدالية أوليمبية، ورغم صعوبتها لكن هذه الروح التى وضعها غريب تعنى أنه قريب من تحقيق الحلم الكبير!

 

[email protected] com